كشف موقع أمريكي اليوم الأربعاء أن التطبيع الأمني والاستخباراتي بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي بدأ منذ أكثر من عقدين من الزمن.
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين زاروا الإمارات الأسبوع الماضي لمناقشة المساعدة الدفاعية والاستخباراتية المحتملة في أعقاب هجمات الحوثيين الأخيرة.
وأضاف أن الثلاث الهجمات الصاروخية غير المسبوقة التي شنها الحوثيون في اليمن هزت الإمارات، ودفعتها للبحث عن طرق لتعزيز دفاعاتها ضد الضربات المستقبلية.
"وتتمتع إسرائيل والإمارات بعلاقة دفاعية واستخباراتية عبر قناة خلفية لأكثر من عقدين من الزمن"، وفق الموقع.
والهجوم تم مساء الأحد الماضي، بعد ساعات فقط من وصول رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى أبوظبي في أول زيارة رسمية له إلى الإمارات، فيما لم تؤثر الهجمات على الزيارة.
ووحول حيثيات زيارة المسؤولين العسكريين الإسرائيليين إلى أبوظبي، قال الموقع إنهم التقوا بمسؤولين عسكريين إماراتيين، وذكروا أن الإمارات بحاجة إلى المساعدة في مجال دفاعها الصاروخي وتكنولوجيا مكافحة الطائرات بدون طيار، وفق تصريح مسؤولين إسرائيليين للموقع.
وأضاف الموقع أن أحد المجالات الهامة التي تمت مناقشتها هو الكشف والإنذار المبكر.
وامتنع مسؤولون إماراتيون عن التعليق.
وقال الموقع إنه "من المتوقع أن تناقش وزارة الدفاع الإسرائيلية وأجهزة الأمن القومي الطلبات الإماراتية في الأيام المقبلة".
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يريدون مساعدة الإمارات قدر المستطاع مع عدم تعريض التكنولوجيا الحساسة التي لا تريد إسرائيل مشاركتها للخطر.
ويوم الإثنين الماضي قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس: "سنكون سعداء لمساعدة من هو صديقنا بقدر ما نستطيع، وإذا أراد الإماراتيون، سنكون سعداء للتعاون".
وذكر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد للموقع أن على إسرائيل تصنيف الحوثيين رسميًا كمنظمة إرهابية.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن الجنرال فرانك ماكنزي، القائد المنتهية ولايته للقيادة المركزية الأمريكية، من المتوقع أن يزور الإمارات الأسبوع المقبل لمزيد من المناقشات حول تعزيز التعاون الدفاعي.