انطلقت، الأحد، محادثات في العاصمة النرويجية أوسلو بين وفد من حركة "طالبان"، وممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني بحضور نرويجي رسمي ومسؤولين من المجتمع الدولي.
وفي اليوم الأول من المحادثات، التي تستمر 3 أيام، عقد وفد من حكومة "طالبان" المؤقتة بقيادة القائم بأعمال وزير الخارجية أمير خان متقي اجتماعا مغلقا مع ممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية المؤقتة عبد القهار بلخي، في تغريدة عبر تويتر، أن "وفد طالبان التقى بعدد من الشخصيات الأفغانية في العاصمة النرويجية أوسلو".
وخلال الاجتماع استمع المشاركون بصبر لآراء بعضهم البعض وتبادلوا وجهات النظر حول الوضع الراهن في البلاد.
وفي بيان مشترك "أكد الجانبين أن أفغانستان هي الوطن المشترك لجميع الأفغان، وشددوا على أن جميع الأفغان بحاجة إلى العمل معا من أجل الازدهار السياسي والاقتصادي والأمني للبلاد".
وأضاف البيان أن "المشاركين في المحادثات اتفقوا على أن "التفاهم والتعاون المشترك هما الحل الوحيد لمشاكل أفغانستان".
كما أعلن جميع المشاركين بصوت واحد أن هذه اللقاءات ستكون في مصلحة البلاد، بحسب البيان نفسه.
وشكر الطرفان النرويج على "إتاحة هذه الفرصة".
فيما لم يذكر البيان أسماء جميع المشاركين في اجتماع اليوم.
وتعد هذه المرة الأولى، منذ سيطرة طالبان على البلاد في أغسطس/ آب الماضي، التي تعقد فيها طالبان اجتماعات في أوروبا، حيث عقد ممثلي الحركة، في وقت سابق، اجتماعات في كل من روسيا وإيران وقطر وباكستان.
وأكدت طالبان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أن المحادثات الرسمية الأولى لها مع الغرب على الأراضي الأوروبية ستساعد على "تغيير جو الحرب".
والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية النرويجية أنها دعت ممثلين عن حركة "طالبان" إلى العاصمة أوسلو خلال الفترة بين 23 و25 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقالت صحيفة "فيردنس غانغ" النرويجية إن ممثلين خاصين من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي سيحضرون الاجتماعات، لكن وزارة الخارجية النرويجية امتنعت عن التعليق على ذلك.
وأفادت الصحيفة أن الأزمة الإنسانية في أفغانستان ستكون أهم قضية في المحادثات.