قالت وكالة "رويترز" إن الصين أضافت ما يقرب من أربعة ملايين برميل من النفط الإيراني إلى احتياطاتها النفطية الاستراتيجية في ميناء "تشجيانغ"، جنوبي البلاد، في الأسابيع الأخيرة.
وذكرت "رويترز"، اليوم الخميس، نقلا عن مسؤول تجاري، أن الشحنة الأخيرة التي أدرجتها الجمارك الصينية على قائمة واردات النفط من إيران تم تفريغها بالفعل في احتياطاتها الاستراتيجية في ميناء "تشجيانغ".
وبحسب "رويترز"، فإن المعلومات الخاصة باعتراض السفن تشير أيضًا إلى تفريغ شحنة أخرى من النفط الإيراني في ذات الاحتياطات.
وتعد الصين من أهم المشترين الرئيسين للنفط الإيراني في السنوات الأخيرة، لكن تفاصيل هذه المشتريات لم تُنشر على موقع الجمارك الصيني خلال العام الماضي بسبب مخاوف المشترين من العقوبات الأميركية.
ومع ذلك، أصدرت الجمارك الصينية يوم الخميس، بعد عام، معلومات عن واردات النفط الخام من إيران، مشيرة إلى أنه تم استيراد 1.9 مليون برميل من النفط الخام الإيراني في ديسمبر الماضي.
وفي وقت سابق، كانت آخر المعلومات عن واردات النفط من إيران في ديسمبر 2020، وهي ضعف كمية الشحنات الجديدة.
وقال تيلاك دوشي مدير شركة دوشي للاستشارات في سنغافورة لـ"رويترز" إن الشحنة الجديدة هي نفس الشحنة التي تم تفريغها في الاحتياطيات الاستراتيجية للصين في الأيام الأخيرة من ديسمبر.
وأضاف: "كانت هناك تقارير عن واردات نفطية من إيران إلى الصين، لكن الجميع التزم الصمت بطريقة ما، أعتقد الآن أن الصينيين يختبرون بشكل علني رد الولايات المتحدة".
ووفقًا لـ"رويترز"، أفاد موقع "ورتكسا" الإلكتروني، الذي يوفر معلومات عن تتبع السفن، مؤخرًا أن شحنة أخرى بنفس الكمية تقريبًا (مليوني برميل) من النفط المستورد من إيران قد تم تفريغها في احتياطيات "تشجيانغ" الاستراتيجية.
يذكر أن تحرك الصين هذا يأتي بالتزامن مع استمرار محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
من ناحية أخرى، وتماشيًا مع الخطة التي نسقتها الولايات المتحدة مع مستهلكي النفط الرئيسيين، أعلنت الصين الأسبوع الماضي أنها ستفرج عن بعض احتياطاتها الاستراتيجية للسيطرة على أسعار النفط اعتبارًا من الأول من فبراير.