قالت وزارة المالية في حكومة أفغانستان المؤقتة، الجمعة، إن "طالبان" أقرت أول موازنة لها منذ سيطرتها على البلاد في أغسطس الماضي.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن "الموازنة البالغة 53.9 مليار أفغاني (524 مليون دولار) مخصصة بالكامل تقريباً لتمويل المؤسسات الحكومية خلال الربع الأول من العام 2022".
وأكدت أنها ستقوم بتوزيع الميزانية المعتمدة على جميع مؤسسات الدولة بأسرع ما يمكن، تجنباً للاضطرابات في البلاد.
ونوهت إلى أن نحو 478 مليون دولار من الميزانية مخصصة للمؤسسات الحكومية، بينما تم تخصيص 46 مليون دولار لنفقات التنمية.
وتعد هذه الميزانية الأولى من نوعها التي تستبعد المساعدات الخارجية المقدمة لأفغانستان بعد 20 عاما من الاحتلال الأمريكي.
وبعد وصول "طالبان" إلى السلطة في 15 أغسطس 2021، انقطعت المساعدات الخارجية المقدمة لأفغانستان، مما أدى إلى ظهور تحديات اقتصادية شديدة.
ومنع كل من البنك وصندوق النقد الدوليين والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وصول أفغانستان إلى أموالها الدولية، كما وصلت البطالة والفقر والجوع إلى مستويات تنذر بالخطر.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، في وقت سابق، أن عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في أفغانستان لا يقل عن 18.8 مليون شخص، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 22.8 مليون خلال فصل الشتاء.
وللتحذير من تدهور الأوضاع في أفغانستان، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، البنك الدولي إلى الإفراج الفوري عن 1.2 مليار دولار لمساعدة أفغانستان وشعبها.