أحدث الأخبار
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد
  • 06:19 . الولايات المتحدة تتجه لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 06:04 . تل أبيب ممتنة لأبوظبي على تعزيتها في مقتل الحاخام الإسرائيلي... المزيد
  • 02:48 . تركيا تقلص صفقة شراء مقاتلات إف-16 من أمريكا... المزيد
  • 12:49 . الذهب حبيس نطاق ضيق قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية... المزيد
  • 11:47 . النفط يستقر وسط تركيز على وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك+... المزيد
  • 11:36 . هواوي تطلق أحدث هواتفها بنظام تشغيل خاص خالٍ من أندرويد... المزيد
  • 11:27 . بايدن يعلن عن جهود مشتركة مع قطر وتركيا ومصر لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 11:01 . أبوظبي تعزي عائلة الحاخام الإسرائيلي وتشكر تركيا على تعاونها في القبض على الجناة... المزيد
  • 10:48 . السعودية تعتمد ميزانية 2025 بعجز متراجع لـ27 مليار دولار... المزيد
  • 10:31 . بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. ماكرون يدعو "لانتخاب رئيس دون تأخير"... المزيد
  • 10:26 . طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 10:24 . بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"... المزيد
  • 10:13 . أبطال أوروبا.. سيتي يواصل سقوطه وفوز برشلونة وأرسنال والبايرن... المزيد

في الذكرى الثالثة لمحاكمته.. مركز حقوقي يقدم حقائق لآخر مدافع عن حقوق الإنسان في الإمارات

متابعة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-12-2021

في الذكرى الثالثة للحكم على آخر مدافع عن حقوق الإنسان في الإمارات، نشر مركز مناصرة معتقلي الرأي في الإمارات، مقالاً مطولاً شرح فيه حقائق مهمة عن المعتقل البارز في سجون أبوظبي أحمد منصور.

وقال المركز إن "اختيار سلطات أبوظبي أحمد منصور، ليكون في مقدمة ضحايا حملاتها القمعية، لم يكن عبثياً، فقد كانت تنظر إليه كأحد العقول المدبرة لعريضة الثالث من مارس التي طالبت بإجراء إصلاحات ديمقراطية ودستورية، ووقع عليها عشرات من نخب المجتمع".

وأشار المركز إلى أن "أحمد منصور كان من المؤمنين بأهمية حرية التعبير، حيث كان يعتقد أن الحرية هي القيمة الأساسية للوجود، ولذلك حاول من خلال إنشاء "منتدى الحوار الإماراتي"، خلق جو يسمح للمواطنين التعبير عن أنفسهم".

وأيدولوجيًا، لم يكن أحمد منصور ينتمي إلى التيار الإسلامي في الإمارات (تيار الإصلاح)، بل كان ليبراليًا، ورغم ذلك فقد رفض حملة القمع التي مارستها السلطات ضد الإسلاميين، قائلًا إنهم من صفوة المجتمع، ولا يشكلون أي تهديد للبلاد، وفق المركز.

وأضاف: يؤمن أحمد منصور بضرورة وجود تمثيل برلماني كامل، وتنفيذ ما صرح به مؤسسو الدولة في مقدمة الدستور، ويعتقد أن ما يحصل هو انحراف عن القيم الأساسية التي قامت عليها البلاد، ولذلك كان أحد المبادرين الأساسيين لعريضة الثالث من مارس.

ورغم أن مدة اعتقال منصور في وقتها لم تكن طويلة، حيث تم الإفراج عنه بموجب عفو رئاسي، بعد ضغط مكثف من المنظمات الحقوقية، إلا أن مضايقة السلطات له لم تتوقف، حيث تم طرده من العمل، ثم تمت مصادرة مكافأة نهاية الخدمة التي حصل عليها، إذ فوجئ باختفاء ما يقارب 140 ألف دولار من حسابه، وعندما ذهب إلى المحكمة ليشتكي سُرقت سيارته التي تبلغ قيمتها 60 ألف دولار من الموقف الخاص بالمحكمة.

وبعد سلسلة لم تتوقف من المضايقات، تضمنت الاعتداء عليه جسدياً والتجسس على أجهزته الإلكترونية وتهديده باستمرار من قبل أشخاص مجهولين، تم اعتقال منصور مرة أخرى في 2017، وأسندت له السلطات الإماراتية سبع تهم تتعلق بممارسة حرية التعبير وتواصله مع المنظمات الحقوقية، لكن هذه المرة تم الحكم عليه بالحبس لمدة 10 سنوات، ووضعه في زنزانة انفرادية بمعزل عن العالم الخارجي، ولم يخرج حتى اللحظة.

لماذا كان أحمد منصور دائماً هدفاً لقمع السلطات الإماراتية؟

أحمد منصور، مهندس إماراتي يبلغ من العمر 52 عاماً، وهو شاعر، و أبٌ لأربعة أطفال. كما أنَه أكثر الناشطين في مجال حقوق الإنسان شهرةً في بلاده، قبل اعتقاله كان منصور قد كرس من حياته مدةً تنوف على عَقدٍ من الزمان للدفاع عن حقوق الإنسان في وطنه وما يليه من بلدان الشرق الأوسط، ولم تُثنِه محاولات حكومية سابقة متعددة كانت تهدف إلى إسكاته.

تخرج منصور من جامعة كولورادو بولدر في الولايات المتحدة في عام 1999، ثم عمل في ماريلاند حتى عام 2001، قبل أن يعود إلى بلاده حيث بدأ نشاطه في مجال حقوق الإنسان عام 2006. وبعد فترة وجيزة، استقطب منصور الانتباه عندما نجحت حملته الداعية إلى إطلاق سراح إماراتييْن اثنين سُجنا بسبب تعليقاتٍ لهما على الإنترنت.

في عام 2009، قاد منصور مساعيَ معارضة لمشروع قانون يخص الإعلام يهدد حرية التعبير، ونظَّم عريضة دعت رئيس الإمارات إلى عدم الموافقة على مشروع القانون، وقد آتت تلك الجهودُ ثمارَها، إذ أوقف الرئيس مشروع القانون.

وإلى جانب عدد من المواطنين، قام منصور بتأسيس "منتدى الحوار الإماراتي" للنقاش على الإنترنت، وقد ركز المنتدى على قضايا السياسة والمجتمع والتنمية في الإمارات، ولطالما شهد نقاشات محتدمة حول موضوعات كانت تُعتبر فيما مضى خطوطاً حمراء، بما في ذلك الثروة الشخصية المتنامية لمختلف شيوخ البلاد.

وكان منصور من المؤمنين بأهمية الحرية بشكل عام، وحرية التعبير على وجه الخصوص، حيث كان يعتقد أن الحرية هي القيمة الأساسية للوجود، وإذا لم تكن لديك الحرية فليس لديك أي شيء آخر، ولذلك حاول من خلال إنشاء المنتدى، خلق جو يسمح للمواطنين بالتعبير عن أنفسهم.

يعتقد منصور أن أكبر قضية حقوقية في الإمارات اليوم هي الافتقار إلى حرية التعبير، حيث يقول إن "المشكلة ليس مجرد أن السقف منخفض، ولكنه غير موجود، لقد تم تدميره بالكامل من قبل القوانين التي تفرضها الدولة والممارسة الفعلية".

فكرياً كان منصور ينتمي إلى التيار الليبرالي في الدولة، ورغم ذلك فقد رفض حملة القمع التي مارستها السلطات ضد الإسلاميين (تيار الإصلاح)، وقال إنهم من صفوة المجتمع، ولا يشكلون أي تهديد للبلاد ولا يمكن أن يصدق أنهم أرادوا إسقاط الحكومة.

منصور كان يؤمن بضرورة وجود تمثيل برلماني كامل، وتنفيذ ما صرح به مؤسسو الدولة في مقدمة الدستور، ويعتقد أن ما يحصل هو انحراف عن القيم الأساسية التي قامت عليها البلاد، ولذلك كان أحد المبادرين الأساسيين لعريضة الثالث من مارس.

أكد منصور في العديد من كتاباته أن أفضل هيكل سياسي للدولة، هو الانتقال من المفهوم الفيدرالي، لأنه عائق وعقبة في الوقت الحالي لأشياء كثيرة، والانتقال إلى ملكية دستورية، مثل المملكة المتحدة، حيث تمتلك الأسرة الحاكمة الدولة ولكنها لا تديرها بالفعل.

كما أشار في أحد المقابلات أن الإمارات تعيش أسوء وقت من تاريخها الحقوقي، قائلاً إنها "أحلك حقبة للبلاد، لم نكن في مثل هذا الوضع من قبل، أو في أي مكان قريب منه، طوال تاريخ الإمارات، وحتى قبل ذلك، لذلك نحن نتحرك بسرعة في مسار واحد، ونتحرك للأمام، وللخلف، ونتحرك بسرعة في الاتجاه الآخر أيضاً".

هذه الأفكار جعلت السلطات الإماراتية تعتبر أحمد منصور خطراً استثنائياً عليها، وجعلته دوماً هدفاً لقمعها، فمنصور ليس مجرد ناشط حقوقي، بل شخص يحمل مشروعاً، وصاحب مبادرة، وهو ما لا يمكن أن تتحمله أي سلطة قمعية.