قالت صحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية إن المنافسة بين الإمارات والسعودية ستزداد حدة مع مرور الوقت، وقد تلجأ الشركات للاختيار بين أبوظبي أو الرياض.
وقال الكاتب في الصحيفة "بوبي غوش" إن التباين المتزايد في المصالح الاقتصادية والأمنية والسياسة الخارجية بين الإمارات والسعودية كانت أهم أحداث العام 2021 وسيكون لهذا التنافس أثر كبير ليس فقط في الخليج بل على مستوى الجغرافية السياسية لمنطقة الشرق الأوسط.
ويرى غوش أن "التنافس الشديد بين الإمارات والسعودية يشكل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة التي طالما اعتمدت على الصداقة مع الدولتين باعتبارهما حصناً ضد إيران".
وأضاف: من المؤكد أن التنافس الإماراتي السعودي سيزداد حدة، وستضع الخلافات المتعمقة بين البلدين الشركات والمستثمرين في موقف حرج يضطرهم للاختيار بين الرياض وأبوظبي لأسباب سياسية وليست اقتصادية.
وتابع: لم يتمكن محمد بن زايد ومحمد بن سلمان من الاحتفاظ بتقاربهما إلى الأبد، فمع 2019 كانت حسابات محمد بن زايد الأمنية تبتعد عن المواجهة مع إيران ووكلائها (الحوثيين في اليمن)، وبالرغم من السعوديين لم يكونوا سعداء، فإن محمد بن سلمان لم ينتقد معلمه علناً.
وبشأن التنافس الإقليمي بين البلدين، قال جوش إن "محمد بن زايد قرر الانسحاب من حرب اليمن وإنهاء مقاطعة إسرائيل ليقرر محمد بن سلمان إنهاء حصار قطر منفردًا وهو ما دفع الإماراتيين إلى التذمر، ولكنهم قرروا الانضمام إلى محمد بن سلمان في ذلك.
وبحسب غوش، فإن "بيان قمة مجلس التعاون الخليجي (الأخير) فعل القليل لإخفاء المنافسة المتزايدة بين الإمارات والسعودية، أهم عضوين في التجمع".
وحول تحالف أبوظبي مع واشنطن ضد طهران؛ قال الكاتب: يعتقد الإماراتيون أنهم لا يمكنهم الاعتماد على الولايات المتحدة في حمايتهم ضد إيران، وهم غير مقتنعين بأن تعميق صداقتهم مع إسرائيل سيعوض خسارة المظلة الأمنية الأميركية. ويرى غوش أن الإيرانيين سيستغلون هذه المخاوف لتوسيع الفجوة بين أبوظبي وحلفائها.