أطلقت الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيون، الإثنين، خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 للصومال للحصول على 1.5 مليار دولار لمساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا بالبلاد التي تواجه الجفاف نتيجة انعدام الأمطار الموسمية بثلاثة مواسم متتالية.
وبحسب بيان مشترك للأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين في الصومال، فإن من بين الأشخاص الأكثر ضعفا نحو مليون طفل دون سن الخامسة، وفقاً للأناضول.
وأضاف البيان أن نحو 7.7 ملايين صومالي (إجمالي السكان نحو 13 مليون نسمة) سيحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية في عام 2022 ما يمثل زيادة بنسبة 30 في المئة في الاحتياجات خلال عام واحد فقط.
وأوضح البيان أن الصومال يعد من أكثر البلدان تأثرا بالجفاف في القرن الإفريقي، حيث يعاني ما يقدر 3.2 ملايين شخص في 66 مقاطعة من أصل 74 مقاطعة على مستوى البلاد من ويلات آثار الجفاف بما في ذلك 169 ألف شخص هربوا منازلهم بحثا عن الماء والغذاء والمراعي.
وحسب البيان، فإن وزيرة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث الصومالية خديجة ديرية قالت إن الجفاف دمر سبل العيش ودفع العائلات إلى حافة كارثة، مشيرة إلى أن هناك خطر كبير مالم تقدم مساعدات عاجلة.
ووفقا للبيان فإن التوقعات الأخيرة تشير إلى احتمال نزوح ما يصل إلى 1.4 مليون صومالي بسبب الجفاف في الأشهر الستة المقبلة، فيما تم الإبلاغ عن نفوق مئات الماشية وعلى نطاق واسع، وسط ارتفاع أسعار الغذاء والماء.
ويأتي هذا البيان في وقت أعلنت فيه الحكومة الصومالية أواخر نوفمبر الماضي دخول البلاد إلى حالة إنسانية طارئة بسبب أزمة الجفاف التي ضربت معظم أقاليم البلاد.
ويضاف إلى تلك الأوضاع، أن الصومال يخوض منذ سنوات حربا ضد حركة "الشباب"، وهي حركة مسلحة تأسست مطلع 2004، وتتبع فكريا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.