رفعت سلطات العاصمة واشنطن، الثلاثاء، دعوى أمام محكمة فيدرالية ضد مجموعتين يمينيتين متطرفتين على خلفية ضلوعهما في قضية اقتحام مناصرين للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مبنى الكابيتول في السادس من يناير الماضي.
وتتهم الشكوى القضائية مجموعتي "براود بويز" (الأولاد الفخورون) و"أوث كيبرز" (أمناء القسم) و31 فردا على صلة بالمجموعتين بـ"التآمر لترهيب مقاطعة كولومبيا" (التسمية الرسمية للعاصمة الأميركية)، ووصفت أفعالهم بأنها "عمل منسق من أعمال الإرهاب المحلي"، وفق مدعي عام المدينة، كارل راسين.
وتطلب الدعوى من المتورطين دفع ملايين الدولارات أنفقتها المدينة للدفاع عن المبنى خلال الاقتحام، وتشمل إرسال عناصر من قسم شرطة العاصمة إلى هناك، والنفقات الهائلة لعلاج المصابين، ودفع تكاليف إجازتهم الطبية.
ولم تحدد الدعوى حجم الأموال المطلوبة لكن مكتب المدعي قال إنه سيسعى إلى فرض "أقصى العقوبات المالية".
ووجهت وزارة العدل بالفعل اتهامات إلى العديد من أعضاء المجموعتين بالتآمر الجنائي.
ولقي ثلاثة ضباط من شرطة الكابيتول وشرطة العاصمة مصرعهم في الأيام التي أعقبت الهجوم وأصيب أكثر من 140 ضابطا، وفق شبكة "سي أن أن" الأميركية.
وليست تلك المرة الأولى التي يواجه أعضاء المجموعتين دعاوى قضائية، فقد سبق أن رفع أعضاء في الكونغرس وضباط دعاوى ممثلة ضدهما، وكذلك ضد الرئيس السابق ومساعديه.
وكان عدد من مناصري ترامب اقتحموا المبنى الذي يضم مقري مجلسي النواب والشيوخ أثناء المصادقة على فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة.
وأيدت لجنة في الكونغرس، الإثنين، ملاحقة كبير موظفي البيت الأبيض السابق، مارك ميدوز، جنائيا لرفضه الإدلاء بإفادته في القضية.