اتفقت السعودية وقطر، الخميس، على بلورة مواقف مشتركة والتشاور إزاء المستجدات في كافة المحافل الدولية، للحفاظ على أمن واستقرار البلدين.
جاء ذلك في بيان مشترك بختام أول زيارة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى قطر منذ المصالحة الخليجية مطلع 2021، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وقال البيان، إن الجانبين اتفقا على "السعي لبلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين أمنهما واستقرارهما، واستمرار التنسيق إزاء المستجدات في كافة المحافل الثنائية ومتعددة الأطراف، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين والمنطقة".
وأعربت الرياض والدوحة، بحسب البيان، عن "دعمهما لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، والتوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين، وتضافر الجهود الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وأكد البلدان، على "أهمية إجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوز لبنان لأزماته، وألاّ يكون البلد العربي منطلقاً لأي أعمال تزعزع أمن واستقرار المنطقة أو ممرًا لتجارة المخدرات".
كما رحبا، وفق البيان ذاته، بـ"نجاح العملية الانتخابية في العراق (جرت في أكتوبر الماضي)، وما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من تفاهمات".
وأشادت السعودية وقطر بـ"توافق وجهات نظرهما حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق".
وأكد البلدان، على "أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية (..) وأهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وشددت الرياض والدوحة، على "ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان، وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين والمتطرفين فيها".
ودعا البلدان إلى "التعاون بشكل جدّي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بجميع مكوناته وتداعياته، بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
ومساء الأربعاء، وصل ولي العهد السعودي العاصمة القطرية الدوحة، قادما من أبوظبي، في أول زيارة لقطر منذ إتمام المصالحة الخليجية أوائل العام الجاري.
وغادر ولي العهد السعودي قطر باتجاه البحرين بعد زيارة أجراها للدوحة عقب زيارة مماثلة لسلطنة عمان والإمارات.