وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة أبوظبي قادماً من سلطنة عمان، في ثاني جولاته التي تشمل جميع الدول الخليجية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد كان في مقدمة مستقبلي الأمير السعودي.

وخلال زيارة محمد بن سلمان، وقعت السعودية مع سلطنة عمان اتفاقيات ومذكرات تفاهم بأكثر من 30 مليار دولار، فيما لم يكشف حتى الآن عن الاتفاقيات التي ستوقع مع الإمارات.

وتُعد المملكة الشريك التجاري الأول للإمارات على مستوى الدول العربية، والثالث على المستوى العالمي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الجانبين في النصف الأول من عام 2021، نحو 61.7 مليار درهم (16,798 مليار دولار) بنسبة نمو 32.5% مقارنة بالنصف الأول من عام 2020، وفق أرقام رسمية.

وذكرت صحيفة "سبق" السعودية، أن محمد بن سلمان أكدت في برقية لسلطان عمان أن المباحثات التي أجراها معه تؤكد متانة العلاقات الأخوية بين البلدين، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة.

وغادر محمد بن سلمان المملكة أمس الإثنين لبدء زيارات رسمية لدول مجلس التعاون الخليجي.

وأكدت مصادر دبلوماسية، الخميس الماضي، أن الرياض ستستضيف القمة الـ42 لدول مجلس التعاون الخليجي في 14 ديسمبر الأول الجاري.

وكشفت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن القمة ستجدد دعم حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التي تحتلها إيران وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أراضي الإمارات.

وذكرت المصادر أن أجندة أعمال القمة التي تستمر يوما واحدا، ستركز على "نتائج مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية في العاصمة النمساوية فيينا واستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية".

إضافة إلى "تغذية إيران للنزاعات الطائفية والمذهبية ودعمها وتمويلها وتسليحها المليشيات الطائفية والتنظيمات الإرهابية، بما في ذلك تزويدها بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار لاستهداف المدنيين وتهديد خطوط الملاحة الدولية والاقتصاد العالمي".

ولفتت المصادر إلى أن "قمة الرياض ستجدد التأكيد على ضرورة أن تشتمل أية عملية تفاوضية مع إيران على معالجة سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والكروز والطائرات المسيرة والبرنامج النووي الإيراني".