أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سيزور الإمارات في فبراير المقبل، واصفاً التقارب الأخير مع أبوظبي بالخطوة التاريخية، مبديا "حرصه" على تطوير العلاقات مع السعودية ومصر إضافة لكافة دول الخليج.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس خلال مقابلة أجرتها معه قناة "تي آر تي 1" الحكومية، الثلاثاء، ما يشير إلى تحول في العلاقات بين بعض الدول، تشهده منطقة الشرق الأوسط، على رأسها تركيا وإيران والإمارات.
وعن التطورات الأخيرة في علاقات تركيا مع الإمارات شدد أردوغان على أن "الخطوة التي تم اتخاذها مع إدارة أبوظبي خطوة تاريخية"، مضيفاً "هناك اتفاقيات مبدئية تبلغ قيمتها 11 مليار دولار".
كما أوضح أن هناك زيارات مماثلة سيقوم بها خلال الفترة الحالية وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ورئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان.
وشدد أردوغان كذلك على أن العلاقات مع أبوظبي ستصل في ظل هذه التطورات إلى نقطة مختلفة، لافتاً إلى أن أنقرة عازمة على تحسين علاقاتها مع جميع دول الخليج.
وبيّن الرئيس التركي أن هناك مباحثات ستجرى مع البحرين، مفيداً بأن مسؤولين بحرينيين سيزورون أنقرة بوقت لاحق؛ لعقد لقاءات ومباحثات لتعزيز التعاون.
وتابع: "هناك إمكانيات جدية للغاية للتعاون بيننا وبين دول الخليج، فاقتصاداتنا متكاملة، وآمل أن نرى مشاريع تعاون جديدة تقوم على المنفعة المتبادلة كفرص للاستثمارات المشتركة".
وعن السبب في اتجاه تركيا لتطوير علاقاتها مع الدول الخليجية قال أردوغان: "لأن كافة شعوب هذه المنطقة لها علاقات مختلفة مع بعضها البعض، فنحن معاً قمنا بإنشاء التاريخ القديم، وتقاسمناه ونتقاسمه فيما بيننا".
وكان ولي عهد أبوظبي زار أنقرة، في 24 نوفمبر الماضي، بعد دعوة من الرئيس التركي، وجرى خلال اللقاء توقيع 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.
وهذه هي الزيارة الأولى التي يجريها الشيخ محمد بن زايد إلى العاصمة أنقرة، منذ عام 2011.
ومرت العلاقات بين أبوظبي وأنقرة بفترة صعبة على مدى سنوات نتيجة مواقف سياسية، لا سيما أن أنقرة دعمت الدوحة في الأزمة الخليجية التي انتهت في مطلع العام الجاري.