أكدت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جيلينا بورتر، في مؤتمر عبر الهاتف، أن العودة المتبادلة إلى الالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة ستوفر منصة لمعالجة نشاط إيران المزعزع للاستقرار وتصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي.
وفي رد على سؤال لتلفزيون "الحرة" الأمريكي حول ما إذا كانت الولايات المتحدة سترفع كل العقوبات المفروضة على إيران منذ خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي كما تطالب طهران.
وقالت بورتر: "لا أريد الدخول في التفاصيل أو التعليق على فرضيات ولكن أريد التركيز على الهدف وهو العودة المتبادلة إلى الالتزام بالاتفاق".
وأضافت: كما تعرف فإن العودة من مصلحة الأمن القومي الأميركي ونعتقد أنها الخيار الأفضل المتوفر لوضع قيود على برنامج إيران النووي وتوفر منصة لمعالجة نشاطها المزعزع للاستقرار. وإذا طلبت إيران أكثر أو قدمت أقل عندها فإن العودة المتبادلة إلى الالتزام بالاتفاق من خلال المفاوضات لن تنجح.
وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية أكد لقناة "الحرة"، الإثنين، أن "الطبيعة الدقيقة وتسلسل الخطوات المتعلقة بالعقوبات التي ستحتاج الولايات المتحدة إلى اتخاذها لتحقيق عودة متبادلة إلى الامتثال لخطة العمل المشتركة الشاملة هي موضوع المحادثات".
وقال المتحدث: "ليس سرا أن قضايا تخفيف العقوبات كانت من أولويات إيران طوال المفاوضات".
وأتى تعليق بورتر والمتحدث ردا على بيان أصدرته وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، تزامنا مع عقد الاجتماع الأولي ضمن الجولة السابعة للمفاوضات التي تهدف إلى عودة إيران للامتثال بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في بيان سبق الاجتماع الأولي، إن "الولايات المتحدة لا تزال غير قادرة على فهم حقيقة أنه لا توجد طريقة للعودة إلى الاتفاق دون رفع كافة العقوبات التي فرضتها على الأمة الإيرانية بشكل مثبَت وفعال بعد الخروج الأميركي" من الاتفاق، وفقا للبيان الذي نقلته رويترز.
وأضاف الوزير الإيراني أن "عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ستكون بلا معنى من دون ضمانات تحول دون تكرار تجارب الماضي المريرة"، مشيرا إلى "أن هذه الفرصة لا تعد نافذة قد تظل مفتوحة إلى الأبد".
وأعادت إيران إصرارها في الاجتماع على ضرورة رفع العقوبات خلال أول لقاء تعقده منذ تعليق المفاوضات النووية قبل خمسة أشهر.
وقالت بورتر إن "التصعيد النووي الإيراني غير بناء ولا يتوافق مع الهدف المحدد بالعودة إلى الالتزام المتبادل بخطة العمل الشاملة المشتركة ولن يوفر لإيران أي أدوات ضغط في المفاوضات".
"حوار صريح" مع طالبان
من جهة أخرى، أوضحت بورتر أن الممثل الأميركي الخاص للشأن الأفغاني، توماس ويست، يجري لقاءات مع مسؤولين من طالبان في العاصمة القطرية، الدوحة.
وأشارت بورتر إلى أن أولويات الولايات المتحدة في أفغانستان تتركز على مكافحة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان وخروج المواطنين الأميركيين والحلفاء الأفغان الذين يملكون أذونات خاصة.
وأكدت أن "هدف الاجتماع مع طالبان هو دفع مصالحنا في أفغانستان من خلال حوار صريح مع ممثلي طالبان".