أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل عدد من قواته بمنطقة الفشقة، جراء “اعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية”.
وقال الجيش في بيان: تعرضت قواتنا التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية، استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا.
وأضاف: “تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، واحتسبت القوات المسلحة عددا من الشهداء، وستظل تحمي الوطن وتدافع عن أراضيه”، دون ذكر أرقام وأعداد محددة.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني، في بيان آخر، وقوفه بالمرصاد لمحاولة إفشال الحصاد بمنطقة الفشقة على الحدود مع إثيوبيا.
والسبت، أفاد مصدر عسكري، بمقتل ضابطين بالجيش السوداني في اشتباكات عسكرية مع قوات إثيوبية على حدود البلدين.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل “جنود سودانيين (دون تحديد عددهم) في توغل القوات الإثيوبية داخل الأراضي السودانية”.
من جانبه، قال موقع “سودان تربيون” الإخباري الخاص، إن “الجيش السوداني تصدى فجر السبت، لهجوم داخل الحدود الشرقية نفذته قوات إثيوبية ومليشيات الأمهرا”.
وذكر الموقع نقلا عن مصادر عسكرية، لم يسمها، أن الجيش السوداني “رد على توغل قوات إثيوبية ومليشيات الأمهرا داخل الأراضي السودانية”.
وأوضح الموقع أن التوغل الإثيوبي الجديد يهُدف لتحقيق أمرين، الأول: “إسناد كبار مزارعي الأمهرا الذين يعملون على حصاد نحو 10 آلاف فدان زُرعت داخل السودان، والثاني قطع الطريق أمام تقدم قوات جبهة تحرير تيغراي (تقاتل الحكومة الإثيوبية منذ نحو عام) على منطقة بحر دار الإثيوبية”.
ومساحة الفشقة تبلغ نحو مليوني فدان، وتمتد لمسافة 168 كلم مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا، البالغة حوالي 265 كم.
وفرض الجيش السوداني، في ديسمبر الماضي، سيطرته على أراضي الفشقة، بعد أن استولت عليها لمدة ربع قرن ما قالت الخرطوم إنها “عصابات إثيوبية”، بينما تتهم أديس أبابا السودان بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وفي 16 أغسطس الماضي، افتتح رئيسا مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والوزراء عبد الله حمدوك، جسري منطقتي “ود كولي” و”ود عاروض” في الفشقة، ضمن احتفالات الجيش السوداني بعيده الـ67.