دعا السفير البريطاني لدى الخرطوم جايلز ليفر، الخميس، إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في السودان "دون تأخير"، وفقا للاتفاق السياسي الأخير.
جاء ذلك في بيان مقتضب نشرته السفارة البريطانية عبر فيسبوك، عقب لقاء ليفر، رئيس حزب "المؤتمر السوداني" عمر الدقير، والقيادي بحزب "الأمة القومي" صديق المهدي، إثر إطلاق سراحهما.
والأحد، وقع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، اتفاقا سياسيا يتضمن 14 بندا، أبرزها عودة الأول إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية).
كما يتضمن الاتفاق، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وقال السفير البريطاني: "سعدت بلقاء صديق المهدي، وعمر الدقير، بعد إطلاق سراحهما من الاعتقال التعسفي (مساء الأحد)".
وأضاف: "من الضروري أن يتم إطلاق سراح جميع السياسيين الذين ما زالوا رهن الاعتقال دون تأخير وفقا لاتفاقية 21 نوفمبر (تشرين الثاني الجاري)، وذلك من أجل إعادة بناء الثقة، وإعادة الانتقال الديمقراطي إلى مساره الصحيح".
ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر الماضي، احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها الجيش، وتضمنت إعلان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري".
ورغم توقيع الاتفاق السياسي الأخير، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق باعتباره "محاولة لشرعنة الانقلاب"، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.
ولا يوجد رقم رسمي حول عدد المعتقلين السياسيين منذ إجراءات الجيش، إلا أنه جرى إطلاق سراح 9 وزراء وسياسيين خلال الأيام الماضية، فيما يقدر معارضو تلك الإجراءات، عدد المعتقلين بالمئات.