استقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي العاهل الأردني عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء في أبوظبي لبحث مستجدات المنطقة والقضايا العربية، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وجاء اللقاء عشية توجه محمد بن زايد إلى تركيا بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان.
كما أنه جاء غداة توقيع الأردن ودولة الاحتلال الإسرائيلي في دبي إعلان نوايا للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، بوساطة وتمويل من أبوظبي، ورعاية أمريكية، على أن تبدأ دراسات جدوى المشروع العام المقبل.
وقال بيان لوكالة أنباء الإمارات (وام)، وآخر للديوان الملكي الأردني، إن الجانبين أكدا خلال اللقاء حرصهما على توسيع التعاون في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية منها، وما فيه مصلحة البلدين، والقضايا العربية.
وحسب وام، فإن الجانبين تطرقا لمختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودفعها إلى الأمام خلال الفترة المقبلة وتبادلا وجهات النظر حول المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الجانبان الحرص المشترك على التنسيق والتشاور المستمرين لما فيه مصلحة بلديهما وشعبيهما ومصلحة المنطقة العربية وشددا على أهمية العمل من أجل تعزيز الشراكات التنموية التي تعود بالخير على الجميع في المنطقة.
وأكد العاهل الأردني، وفق بيان الديوان الملكي الأردني، على أهمية العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وفيما يتصل بالتطورات في الملف السوري، جدد الملك التأكيد على دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها.
من جانبه، أكد الشيخ محمد بن زايد، حرص الإمارات على تنمية التعاون مع الأردن، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والطاقة والبيئة، بما يخدم التنمية المستدامة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل الملك إلى أبوظبي، قادما من البحرين، بعد زيارة التقى خلالها الملك حمد بن عيس.
ولا يستبعد مراقبون أن الزيارة، تأتي في وقت تكثف أبوظبي مساعيها السياسية والاقتصادي للاعتراف بنظام الأسد في سوريا، وحشد التأييد العربي والعالمي في ظل رفض أمريكي الاعتراف بالنظام السوري.
ومن المرتقب أن يصل محمد بن زايد غداً الأربعاء إلى تركيا لبحث العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، والخطوات اللازمة لتطوير التعاون بين البلدين مع الرئيس رجب طيب أردوغان، بحسب بيان للرئاسة التركية.
وتأتي لقاءات محمد بن زايد بالعاهل الأردني والرئيس التركي عقب زيارة قام بها شقيقه طحنون إلى تركيا والأردن منتصف أغسطس الماضي.