دانت الولايات المتحدة، الجمعة، بـ"شدة قمع المتظاهرين السلميين" في السودان من قبل قوات الأمن خلال المظاهرات التي شهدتها البلاد، الأربعاء.
وأسفرت المظاهرات عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة العشرات في ذلك اليوم فقط.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان "نعرب عن تعازينا لأسر الذين فقدوا أرواحهم".
ودعت الخارجية الأميركية إلى محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين.
ودعا البيان السلطات السودانية إلى ضبط النفس والسماح بالمظاهرات السلمية، مشيرا إلى أنه يحق للشعب السوداني التجمع السلمي والتعبير عن آرائه بحرية دون خوف من العنف أو الانتقام.
وجدد بيان الخارجية الدعوة إلى العودة إلى مسار انتقال السودان إلى الحكم المدني، وعودة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه، وإطلاق سراح جميع المحتجزين منذ 25 أكتوبر الماضي.
والجمعة، تظاهر سودانيون تنديدا بمقتل المحتجين برصاص القوات الأمنية، الأربعاء.
والخميس، ندد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بمقتل المتظاهرين السلميين، وحضّ العسكريين على السماح بتظاهرات سلمية.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في أبوجا، ضمن جولته في بعض البلدان الأفريقية إن "على الجيش احترام حقوق المدنيين بالتجمع سلميا والتعبير عن آرائهم" مضيفا أنه "قلق جدا" إزاء أعمال العنف التي وقعت الأربعاء.
وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي كان يتولى رئاسة مجلس السيادة الانتقالي المؤلف من مدنيين وعسكريين، حال الطوارئ وحل الحكومة واعتقل عددا كبيرا من المسؤولين المدنيين.
ومن ذّاك تضاعفت التظاهرات المناهضة للانقلاب، وآخرها الأربعاء في الخرطوم حيث تجمّع آلاف الأشخاص على الرغم من قطع كل الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت.