عاد ثلاثة معارضين كويتيين إلى بلادهم مساء الإثنين إثر عفو أميري شملهم مع آخرين ضمن مراسيم نشرتها الجريدة الرسمية للبلاد، الأحد.
وقال النائب السابق المعارض، جمعان الحربش، عبر حسابه الموثق بتويتر، إنه وصل رفقة مبارك المطيري وسالم العازمي، لمطار الكويت، مؤكدا أن التعامل راق من رجال الأمن. وأشار إلى تواجد مواطنين بالمطار في استقبالهم.
ووفق الجريدة الرسمية، فالعفو الأميري يشمل إنهاء عقوبة 11 شخصا وتخفيفها لـ 24، دون تفاصيل أكثر.
غير أن مصادر تحدثت وصحف محلية أشارت إلى أنهم مدانون بأحكام متفاوتة بالسجن حضوريا وغيابيا في قضيتي "مجلس اقتحام مجلس الأمة" في 2011، و"خلية العبدلي" المدانة في 2017 بالعمل لصالح إيران وحزب الله.
ويأتي وصول الثلاثة المعارضين الكويتيين من الخارج، مع إعلان زميلهم الرابع مسلم البراك عودته الأربعاء، وغداة إعلان صحيفة القبس المحلية، إطلاق سراح 20 مدانا شملهم قرار العفو أيضا، وكانوا مدانين في "خلية العبدلي".
والخميس، أفادت صحيفة "الرأي" الكويتية، أن "عددا من المشمولين في مرسوم العفو الأميري سيبدؤون بالعودة إلى البلاد اعتبارا من يوم الإثنين، مع بدء مهلة الشهر للاستفادة من العفو مع نفاذ المرسوم، الأحد".
وفي 20 أكتوبر الماضي، كلف أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بإعداد اقتراحات وضوابط وشروط تمهيدا لإصدار مرسوم للعفو عن بعض المحكومين.
وكان أعضاء مجلس الأمة، بعثوا في 19 أكتوبر الماضي، التماسا إلى أمير البلاد لـ “الموافقة على البدء بأول خطوات المصالحة الوطنية الشاملة بإقرار العفو عن أبناء الكويت المحكومين لرأي أو موقف سياسي تحكمه ظروف حدوثه ووقتها”.
ومن أبرز النواب والناشطين المتواجدين خارج البلاد "مسلم البراك، وجمعان الحربش، ومبارك الوعلان، وسالم النملان، وخالد الطاحوس، وفيصل المسلم، ومشعل الذايدي، وناصر المطيري، ومحمد البليهيس، وعبد العزيز جار الله".
وتنص المادة 75 من دستور الكويت على أنه "للأمير أن يعفو بمرسوم عن العقوبة أو أن يخفضها".