نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “FBI”، مئات الوثائق التي رفعت عنها السرية مؤخرا حول التحقيق في الصلات المحتملة للحكومة السعودية بهجمات 11 سبتمبر.
ونشرت وثائق الـ”FBI” المكونة من أكثر من 700 صفحة، بموجب أمر تنفيذي من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتشير إلى أن تنظيم “القاعدة” قسم الأدوار في التخطيط للهجمات و”لم يجعل خطط الهجوم معروفة مسبقا للآخرين” خوفا من تسريبها.
وبحسب مذكرة المكتب، كان الخاطفون يعرفون أن “هناك عملية جهادية، لكنهم لم يعرفوا طبيعتها إلا بعد قبل وقت قصير من وقت الهجوم”، مشيرة إلى أن المكتب “لم يحدد مجموعات أو أفرادا إضافيين مسؤولين عن الهجوم غير المتهمين حاليا”.
ووفقا للوثائق الجديدة، حقق مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضا في العلاقات بين نواف الحازمي وخالد المحدار، أول خاطفين وصلا إلى الولايات المتحدة، وأشخاص على صلة بوزارة الشؤون الإسلامية السعودية، التي تمول المساجد والجهود الرامية إلى الترويج للإسلام في جميع أنحاء العالم.
وتشير إحدى الوثائق إلى أن مكتب التحقيقات حقق في ما إذا كان عناصر من القاعدة تسللوا إلى الوزارة دون علم الحكومة السعودية، أو إن كان هناك تعاون بين عناصر من التنظيم وبعض العناصر المتطرفة داخل الوزارة.
وذكرت شبكة cbs news، أن الوثائق الجديدة تأتي بعد حوالي شهرين من نشر المكتب لوثيقة من 16 صفحة تكشف النقاب عن “الدعم اللوجيستي الكبير” الذي تلقاه اثنان من الخاطفين السعوديين في الولايات المتحدة، مبينة أن “نشر الوثائق يأتي بعد تحقيق شاق ولكنه غير مثمر ويشكك الكثيرون في نتائجه”.
وركز التحقيق لسنوات على ما إذا كان ثلاثة مواطنين سعوديين، بمن فيهم مسؤول في السفارة السعودية في واشنطن، على علم مسبق بالهجمات. وخلص التحقيق إلى أدلة غير كافية لاتهام المواطنين الثلاثة بدعم الخاطفين بشكل مباشر.
وعلى مدى العقدين الماضيين، بحث التحقيق الدعم المقدم من قبل مسؤولين سعوديين للخاطفين، لكنه لم يقدم أدلة واضحة على أن كبار القادة السعوديين ساعدوا في التخطيط للهجمات.