وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان الصوالح، في كلمته التي ألقاها، أن وزارة التربية تدرك قيمة وجود المعلم المواطن في العملية التعليمية، واستحدثت نظاماً متطوراً لاستقطاب المواطنين، خصوصاً الذكور، للعمل في الميدان التربوي، لافتاً إلى قيام الوزارة بالانتهاء من تدريب 20 ألف معلم، وإلزامها جميع المعلمين بالحصول على 40 ساعة تدريب سنوياً.
وأشار الصوالح خلال فعاليات مؤتمر التعليم السنوي الخامس، الذي بدأ أمس الثلاثاء وينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تحت عنوان "التعليم والتعلم، خلق ثقافة التميز في المدارس" إلى أن الوزارة نفذت سلسلة من الخطوات المهمة لتحسين أوضاع المعلمين، منها تطوير المدارس والارتقاء بمستويات البنية التحتية، وتوفير سلسلة من الحوافز الأدبية، وتطوير إجراءات التعيين لضمان التوظيف، والتوجه نحو اعتماد ترخيص للمعلمين.
وبخصوص آلية الوصول إلى معلم متميز في القطاع الخاص، في ظل الشكوى الدائمة للمعلمين من ضعف الرواتب، أوضح الصوالح أن الوزارة تدعو المدارس الخاصة إلى زيادة رواتب المعلمين، لكنها لا تتدخل في ذلك، لافتاً إلى أن الموضوع قائم على العرض والطلب، والمعلم قبل التقديم للحصول على الوظيفة يكون على علم تام بالجوانب المالية والإدارية الخاصة بالوظيفة كافة، وبالتالي لا يمكن له أن يشتكي ضعف الراتب.
وذكر بأن تقييم المدارس أعطى صورة واضحة أمام أولياء الأمور حول مستوى كل مدرسة، وأوجد نوعاً من التنافس بين المدارس لاجتذاب المعلمين المتميزين، وتقديم عروض تنافسية لهم لرفع مستواهم الأكاديمي، واجتذاب ثقة أولياء أمور الطلبة، ما يساعد على زيادة الرواتب.
من جانبها، أوضحت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، أن المجلس يعمل على توطين قطاع التعليم، حيث عين هذا العام نحو 420 معلماً ومعلمة من المواطنين، منهم 120 في وظيفة مساعد معلم، بالإضافة إلى طرحه أكثر من 1200 وظيفة إدارية في المدارس للمواطنين.
وأفادت أن المجلس يعمل على تطوير أداء المعلمين وتطوير بيئة التعلم، لتصبح بيئة يتكامل فيها تطوير مهارات اكتساب المعرفة وإنتاجها ومهارات الحياة ومهارات القرن الـ21، مشيرة إلى أن تطوير أداء المعلم يستلزم استعادة دور المعلم المحفز على اكتساب المعرفة، خصوصاً أن الدور الإنساني للمعلم أصبح اكثر أهمية وحيوية.