أحدث الأخبار
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد

أطروحات الدراسات السياسية الخليجية

الكـاتب : عبدالله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ينحو بعض دارسي علم السياسة المحدثين في الخليج العربي إلى القول بوجود «نظرية سياسية» لدول معينة من دول الخليج، وهذا طرح يتطلَّب منا كدارسين لعلم السياسة أن نتوقف عنده والنظر في صحة القول بوجود نظرية سياسية لأية دولة خليجية انطلاقاً من أن مفهوم النظرية مفهوم واسع جداً، بحيث يمكن الأخذ به لدراسة المجتمعات البشرية بشكل عام وصعوبة أو حتى استحالة القول إن دراسة دولة واحدة منفردة تتيح للباحثين إطلاق مفهوم وجود نظرية سياسية خاصة بتلك الدولة وحدها.


ما أرمي إلى توضيحه هنا هو أن دراسة دول الخليج العربي وتحليل نظمها السياسية وفهم العمليات السياسية فيها يمكن أن تطرق من أكثر من زاوية وأن تعالج بأكثر من منهجية، فبعض الدارسين نظر إليها من مناظير التنمية والتخلف وآخرون طرقوها من زاوية التبعية وغيرهم ساروا في معالجتها عن طريق استعمال أنموذج غابريل الموند القائم على افتراض وجود المدخلات والمخرجات، وآخرون طرقوها باستخدام مقولة النخبة السياسية، أو عن طريق الاعتماد على مقولات الصراع الطبقي أو من خلال استقراء التاريخ وتطوره.

وفي هذا السياق لابد من عقد مقارنات علمية بين المقولات والمناهج المتعددة واختيار الأفضل من بينها لتطبيقه على دول الخليج العربي، وذلك لوجود الكثير من التداخل بين الأطروحات التي تتبعها كل واحدة منها وإمكانية أن تحل مفاهيمها محل بعضها بعضاً.

لذلك فإن من الطبيعي أن يكون الأسلوب الصحيح في عرض الموضوع هو التعمق في سبر غور المقولات التي يدور حولها الحديث، كأنماط من الوسائل المتاحة لتحديد منهجية علمية تدرس من خلالها وتفهم التفاعلات السياسية في مجتمعات دول الخليج العربي قبل الذهاب بشكل سريع للحديث عن وجود نظرية سياسية خاصة بأية دولة منها.

إنَّ الحديث هنا ذو شقين: الأول هو إيجاد قاعدة أساسية يتم الانطلاق منها في سبيل التوصل إلى إطار محدد يدور حوله الحديث، والثاني هو وضع المتلقي للحديث سواء كان الدارس المتخصص أو القارئ العادي في صورة واضحة لما يساق من أطروحات وما يقصد تحديداً من استعمال المصطلحات. وبعد تلك المرحلة يمكن أن يخصص باقي الحديث لتوضيح الأمور التي تحدد ملاءمة مقولة أو منهج أو حتى نظرية بشكل أمثل لدراسة ااالعملية السياسية في الدولة المعنية، وذلك في إطار السعي الدؤوب لإيجاد نظرية علمية متكاملة لدراسة شؤون دول الخليج العربي السياسية. وفي تقديري أنه أمر محير بالنسبة لدارسي علم السياسة في دول الخليج العربي أن يقروا بيسر وسهولة بوجود نظرية سياسية متكاملة في الوقت الراهن يمكن أن تفهم من خلالها شؤون هذه الدول مجتمعة فما بالك بالقول بوجود نظرية سياسية مستقلة لأية واحدة منها.

إن الاعتماد على أي منهج أو مقولة أو نظرية سياسية معروفة في علم السياسة الحديث يبقى خاضعاً للظروف الموضوعية المتعلقة بكل مجتمع على حدة، ومن المهم التوضيح بأنه لا توجد طريقة واحدة معدة سلفاً ومتفق عليها بشكل قاطع وصالحة لكي تستعمل لتحليل العملية السياسية في جميع المجتمعات وبشكل شامل. وهذا يعني أن توظيف منهجية ما لتغطية جميع الحالات ينطوي على تسهيل مبالغ فيه، فما بالك بالقول بوجود نظرية سياسية متكاملة. إن أمام دارسي علم السياسة في الخليج العربي وقتاً طويلاً وجهوداً مضنية قبل التوصل إلى نظرية سياسية متكاملة لدراسة دولهم، فكان الله في العون.