قتل 32 شخصاً وأصيب 53 بجروح على الأقل في انفجار وقع أثناء صلاة الجمعة ي مسجد شيعي بمدينة قندهار الأفغانية، وفقا لمصادر طبية أفغانية.
وأفاد طبيب في مستشفى "ميرويس" المركزي لوكالة "فرانس برس" بأن "المستشفى استقبل 32 جثة و53 جريحاً حتى الآن". وأكدت مصادر طبية أخرى ومسؤول في الولاية أن الحصيلة تجاوزت 30 قتيلاً.
وذكر مراسل "فرانس برس" أن المسجد كان مكتظاً وقت وقوع الانفجارات فيما هرعت 15 سيارة إسعاف إلى المكان. وبثّ المسجد عبر حسابه في فيسبوك مناشدة للتبرع بالدم.
وأفاد شاهد عيان فرانس برس عن سماعه ثلاثة انفجارات، أحدها عند المدخل الرئيسي للمسجد والآخر جنوباً والثالث في المكان المخصص للوضوء.
وأكد شاهد آخر أن ثلاثة انفجارات هزّت المسجد الواقع وسط المدينة أثناء صلاة الجمعة التي يشارك فيها عادة عدد كبير من السكان.
وأفاد الناطق باسم وزارة الداخلية قاري سيد خوستي على تويتر: "نشعر بالحزن لعلمنا بأن انفجاراً وقع في مسجد للإخوان الشيعة في المنطقة الأولى بمدينة قندهار والذي استشهد وأصيب فيه عدد من أبناء وطننا".
وأضاف: "وصلت قوات خاصة من الإمارة الإسلامية (أي طالبان) إلى المكان لتحديد طبيعة الحادثة وجلب مرتكبيها إلى العدالة".
وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يكن من الممكن التحقق من صحتها على الفور، جثثا ملقاة على أرض مسجد "فاطمية".
ولم يتم بعد تحديد سبب الانفجار، لكنه يأتي بعد أيام من إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن انفجار استهدف مسجداً آخر للشيعة في مدينة قندوز في شمال البلاد وأسفر عن مقتل العشرات.
ووقعت عدة هجمات في الأسابيع الأخيرة، من بينها هجوم على مسجد في كابول. وأعلن "داعش" مسؤوليته عن بعض هذه الهجمات.
وسلطت هذه الهجمات الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه حركة طالبان، التي سيطرت على البلاد في أغسطس الماضي وشنت منذ ذلك الحين عمليات ضد خلايا "داعش" في كابول.
ولحركة طالبان، التي سيطرت على أفغانستان في منتصف أغسطس عقب الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب، تاريخها أيضاً في اضطهاد الشيعة، لكن الحكومة الجديدة بقيادة طالبان تعهّدت بإعادة الاستقرار إلى البلاد، غداة اعتداء قندوز، كما تعهّدت بحماية الأقلية الشيعية التي تعيش اليوم في ظل حكمها.
ويشكّل الشيعة 10 في المئة تقريباً من سكان أفغانستان وهم بغالبيتهم من الهزارة، وفي أكتوبر2017، هاجم انتحاري مسجداً شيعياً غرب كابول، ما أسفر عن مقتل 56 شخصاً وإصابة 55 بجروح.