أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار، أحد أشهر وجوه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأحد بعد أن قضت عقوبة بالسجن لمدة عامين في سجن إسرائيلي.
واعتقلت القوات الإسرائيلية جرار (58 عاما) في أكتوبر 2019 من منزلها في رام الله خلال عملية استهدفت شخصيات فلسطينية مختلفة.
ونُفذت العملية في أعقاب مقتل شابة إسرائيلية تبلغ 17 عاما في هجوم في الضفة الغربية المحتلة نسبه الجيش الإسرائيلي إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي حركة ماركسية تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "إرهابية".
وبعد اتهامها بالمشاركة في أنشطة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حكمت محكمة عسكرية إسرائيلية على خالدة جرار في مارس الماضي بالسجن لمدة عامين بعد إقرارها بالتهمة في سياق مفاوضات حول العقوبة. وكان من المقرر إطلاق سراحها في هذه الفترة باحتساب الوقت الذي أمضته في الاحتجاز قبل صدور الحكم.
وفور إطلاق سراحها من السجن ونقلها إلى رام الله، زارت خالدة جرار قبر ابنتها سهى، وهي ناشطة توفيت فجأة في يوليو عن 31 عاما، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وكانت منظمات غير حكومية فلسطينية طلبت من إسرائيل إطلاق سراح خالدة جرار موقتا للسماح لها بحضور جنازة ابنتها، لكن الطلب قوبل بالرفض.
وهنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان خالدة جرار "المناضلة الكبيرة التي جسدت أروع الأمثلة في الصبر والتحدي".
ويُحتجز عدد من مسؤولي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في السجون الإسرائيلية، كما سبق أن سجنت جرار عدة مرات.
فقد أوقفتها إسرائيل في يوليو 2017 ووضعتها قيد الاعتقال الإداري لمدة 20 شهرا، وهو إجراء يسمح للسلطات الإسرائيلية باحتجاز الأشخاص لعدة أشهر قابلة للتجديد إلى أجل غير مسمى بدون إخطارهم بالأسباب.