طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السبت، المجتمع الإقليمي والدولي بدعم حكومته سياسيا واقتصاديا لتخفيف معاناة الشعب التي يعيشها منذ نحو 7 سنوات.
جاء ذلك في كلمة للشعب اليمني، بمناسبة الذكرى 59 لثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بالحكم الإمامي عام 1962، وأقامت الحكم الجمهوري في شمال اليمن، نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وقال هادي: "رغم المعاناة وشدة الظروف التي لحقت بأبناء شعبنا جراء الانقلاب الحوثي فإننا مدعوون لتكاتف أكثر وأشد لدحره وإفشال مشروعه الشيطاني".
وطالب "المجتمع الإقليمي والدولي بدعم ومساندة الحكومة اليمنية سياسيا واقتصاديا كي تتمكن من أداء مهامها وتخفف عن كاهل المواطن الأعباء الكبيرة التي بات يتحملها نتيجة عبث المليشيات الحاقدة (في إشارة إلى جماعة الحوثي)".
وفي سياق متصل، دعا التحالف الوطني للأحزاب اليمنية والقوى المناهضة لجماعة الحوثي قيادة الدولة ممثلة برئاسة الجمهورية والحكومة إلى "مضاعفة الجهود لتعزيز الجوانب الإيجابية والتخلص من أوجه القصور والثغرات السلبية".
وقال التحالف الذي يضم 16 حزبا مساندا للشرعية، في بيان بمناسبة الذكرى 59 لثورة سبتمبر، إن على الرئاسة والحكومة "انتهاج نهج ومسار جديدين على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية لإنهاء الإخفاقات وتحقيق متطلبات التحول".
وأكد "ضرورة تسليح الجيش بأسلحة نوعية عبر صفقات أسلحة من دول شقيقه وصديقة لتحرير المناطق المسيطر عليها من الحوثيين وبما يجعل السلام وليس الحرب ضرورة للحوثيين وداعميهم".
وشدد التحالف، على "ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بشقيه العسكري والأمني والسياسي دون تأخير، بما يمكن الحكومة من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن".
وجدد الدعوة للأمم المتحدة وكافة المنظومة الدولية والمنظمات المعنية والمبعوث الأممي لليمن، إلى "استيعاب ما وصفها طبيعة الحركة الحوثية ونهجها العنيف والمتطرف".
ودان التحالف "التصعيد العسكري للحوثيين في عدد من المحافظات، واعتبر توقيته إعلاناً عن أهداف التمرد للقضاء على الجمهورية ومنجزات ثورتي سبتمبر وأكتوبر وتحدياً لمشاعر كل أبناء اليمن".
والخميس، أعلنت جماعة الحوثي استكمال سيطرتها على محافظة البيضاء وسط البلاد، المجاورة لمحافظتي شبوة ومأرب التي تسيطر عليهما الحكومة الشرعية.
وخلال الأيام الخمسة الأخيرة، صعدت جماعة الحوثي عسكرياً شرق البلاد، وسيطرت على مديريتين غرب محافظة شبوة وأخرى جنوب محافظة مأرب.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد للبقاء أحياء.