بحث وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي، مع وزير الموارد المائية في النظام السوري تمّام رعد، تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، خاصةً المياه والطاقة.
جاء ذلك، على هامش اجتماعات المنتدى العربي الخامس للمياه في دبي، بحضور أكثر من 600 مشارك، وممثلي 22 دولة عربية.
وخلال اللقاء، أشار المزروعي إلى أن "الإمارات تؤمن بالعمل العربي المشترك، لا سيما في قطاع المياه".
وقال إنها ترحب بالقيام بما يلزم لنقل التجربة الإماراتية في مجال خصخصة القطاعات الحيوية وتبادل الخبرات وتقديم الدعم للمشروعات الاستثمارية في دمشق.
ونقلت وكالة "سانا" السورية، عن المزروعي قوله: إن "الإمارات مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا بهدف تعزيز التنمية وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحرب المستمرة منذ 10 سنوات".
من جهته، قال رعد إن النظام لا يزال يدعم مشروعات الري وتقديم المياه لسقاية المحاصيل الزراعية مجاناً رغم التخريب الكبير الذي طال البنى التحتية.
وأضاف: إن حكومة الأسد "تواصل بناء السدود وشبكات الري، كما تشرف على قطاع مياه الشرب وتدعمه بالكامل".
وأبدى وزير الأسد رغبة النظام في تعزيز التعاون وتفعيله مع الإمارات العربية المتحدة.
وفي ديسمبر 2018، أعادت أبوظبي افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت سوريا بعد الثورة على نظام "بشار الأسد".
وخلال الأعوام التي رافقت افتتاح السفارة، عملت أبوظبي على تطبيع علاقاتها مع نظام دمشق اقتصاديا وتجاريا، فاستقبلت وفود تجارية تابعة للنظام في مؤتمرات وفعاليات اقتصادية في أبوظبي ودبي.
وأرسلت وفودا اقتصادية أيضا من إلى دمشق للمشاركة في فعاليات تجارية واقتصادية، وشاركت أبوظبي بصورة علينة وفاعلة رغم أنها تقول إنها تعمل ضد إيران في المنطقة.
وفي 27 مارس 2020، أعلن ولي عهد أبوظبي، الشيخ، محمد بن زايد، عبر تغريدة على موقع تويتر، أنه أجرى محادثة هاتفية مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهي الأولى من نوعها منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2012.