أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد، نفذها ضباط من القوات المسلحة يتبعون لـ"فلول النظام البائد" التابع للرئيس المعزول عمر البشير.
وقال بيان لوزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة حمزة بلول الأمير، إنه "تمت السيطرة فجر الثلاثاء على محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد"، دون أن يحدد هوياتهم.
وأكد أن الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية بالدولة تعمل بتنسيق تام، مطمئنا الشعب السوداني أن "الأوضاع تحت السيطرة التامة".
وأضاف أنه "تم القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين والمدنيين ويتم التحري معهم حاليا، بعد أن تمت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر الشجرة (جنوبي الخرطوم)".
وأوضح الأمير أن "الأجهزة المختصة تواصل ملاحقة فلول النظام البائد المشاركين في المحاولة الفاشلة".
وتابع أن "الثورة ماضية في تحقيق غاياتها ومؤسسات الحكم المدني محروسة، بإرادة قوى الثورة وجماهير الشعب السوداني".
ودعا الأمير، كل قطاعات الشعب إلى "توخي اليقظة والانتباه إلى المحاولات المتكررة التي تسعى لإجهاض ثورة ديسمبر (كانون الأول 2018) المجيدة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن التلفزيون السوداني عن محاولة انقلاب، داعيا الشعب إلى "التصدي لها"، قبل أن يصدر الجيش بعدها بساعات بيانا أكد فيه "إحباط المحاولة الانقلابية والسيطرة على الأوضاع تماما".
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
ومنذ 21 أغسطس 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.