قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن أبوظبي سلمت الجالية اليهودية في إيران مجموعة ثمار تستخدم في الطقوس التي ترافق عيد "سوكوت" (عيد المظلة/عيد العرش) الذي يتم الاحتفال به بعد أيام.
وأرسل تحالف يهودي عبر الإمارات 500 ثمرة من نبات الأترج (السيترون أو الكباد) وهو أحد الحمضيات التي لا تزرع في إيران، إلى اليهود هناك لاستخدامها في تقليد ما يسمى "الأنواع الأربعة" (الأترج، الآس، الصفصاف، وسعف النخيل) المستخدمة في الصلاة خلال عيد "سوكوت" القادم. وفق ما نقل موقع "الحرة".
ويزرع الأترج في إيطاليا وإسرائيل والمغرب، ولكن ليس في إيران. وعادة ما تستورد الجالية اليهودية هذا الحامض عبر تركيا، ولكن نظرا لزيادة حالات كوفيد-19 في البلاد، فقد أصبحت عملية نقله صعبة. ولهذا السبب، تم شحن الثمار في عدد قليل من الحقائب الكبيرة عبر الإمارات.
وسلمت الإمارات أيضا أغصان الآس (أحد أنواع الريحان) إلى إيران، لأنها أيضا لا تزرع محليا.
وساعد أعضاء الجالية اليهودية في الإمارات في تسليم هذه الشحنات، وفق الصحيفة.
وعيد "سوكوت" يتزامن كل سنة مع شهر سبتمبر أو أكتوبر، ويحيي فيه اليهود ذكرى الخيم التي آوت اليهود أثناء "سنوات التيه" في سيناء، حسب معتقدهم.
ويتم في هذا العيد إنشاء مظلة يتم فيها تناول وجبات العيد، وتتم إقامة "عرش" تذكارا "للعروش التي عاش فيها بنو إسرائيل في تيه سيناء طوال 40 سنة بعد خروجهم من أرض مصر"، وفق موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقال الحاخام ميندي تشيتريك، رئيس تحالف الحاخامات في الدول الإسلامية، الذي نسق عمليات الشحن: "كان اليهود يمارسون اليهودية في جميع أنحاء العالم الإسلامي منذ آلاف السنين. من الطبيعي لليهود هناك أن يساعدوا بعضهم البعض في تسهيل احتياجات العيد لتمكين اليهود الآخرين من أداء واجباتهم الدينية".
وأضاف " رأينا أن الحكومات في جميع أنحاء العالم الإسلامي تدعم بشدة ممارسة اليهود للحياة اليهودية".
وساعد التحالف أيضا في استيراد 300 مجموعة ثمار للمجتمعات اليهودية في دبي وأبوظبي، وفق الصحيفة.
وكانت الإمارات وإسرائيل وقعتا على اتفاقية التطبيع بوساطة الولايات المتحدة، في سبتمبر 2020، في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.