أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد أن بلاده مستعدة لبدء حوار مع أرمينيا، لكن يتعين على يريفان السماح بعبور سلس بين أذربيجان وناخيتشيفان، الجيب الأذربيجاني في جنوب غرب أرمينيا.
والحدود بين البلدين مغلقة منذ 1993 ولا علاقات دبلوماسية تربط بينهما منذ ذلك الحين.
وفي مطلع سبتمبر، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان "استعداده" لإجراء محادثات مع تركيا.
وقال الرئيس التركي للصحافيين في مطار إسطنبول قبل مغادرته للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "إذا كان (باشينيان) يريد لقاء طيب أردوغان، فلا بد من اتخاذ خطوات معينة".
وأضاف "نحن لسنا منغلقين على المحادثات (...) لكنني آمل أن تغلب عليها مقاربة إيجابية وأن يتم تجاوز الصعوبات بين أذربيجان وأرمينيا عبر فتح ممرات".
وكان الرئيس التركي يشير إلى فتح ممر يربط بين أذربيجان وجيبها ناخيتشيفان في جنوب غرب أرمينيا، على الحدود مع تركيا وإيران.
ويسود التوتر العلاقة بين تركيا وأرمينيا، لا سيما بسبب رفض أنقرة الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن إبان السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.
وإن كانت تركيا وريثة الإمبراطورية بعد تفككها عام 1920، تقر بوقوع مذابح، إلا أنها ترفض توصيفها بالإبادة، مشيرة إلى ان حربا أهلية في الأناضول تزامنت مع مجاعة، تسببت بمقتل ما بين 300 و500 ألف أرمني، فضلا عن عدد مساو من الأتراك.
وفي خريف 2020، تصاعد التوتر بين البلدين بسبب النزاع العسكري بين أرمينيا وأذربيجان الناطقة بالتركية في إقليم ناغورني قره باغ، حيث دعمت أنقرة حينها باكو.
وتوقفت المعارك بعد إبرام اتفاق على وقف الأعمال القتالية برعاية موسكو، كرس هزيمة عسكرية أرمنية ومكاسب ميدانية كبيرة لباكو.
وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن مساحات من الإقليم خسرتها خلال المعارك، إضافة إلى سبع مناطق محاذية كانت قد سيطرت عليها خلال الحرب السابقة في التسعينات.
واتهمت أرمينيا تركيا بالضلوع المباشر في المعارك، وهو ما تنفيه أنقرة.