جدد مئات المستوطنين الإسرائيليين، الأربعاء، اقتحام المسجد الأقصى، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، في حين قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى في السجون الإسرائيلية قرروا إلغاء الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي كان مقررا الجمعة القادمة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في تصريح مقتضب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول "إن 307 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم بحراسة الشرطة الإسرائيلية".
ويتوقع قيام المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر.
وكانت جماعات إسرائيلية متشددة قد دعت إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد، خلال فترة يوم الغفران اليهودي، الذي يبدأ مساء الأربعاء وينتهي مساء الخميس.
وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
على الصعيد، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، نقلا عن مصادر داخل السجون، أن قرار إلغاء الإضراب، جاء بعد موافقة السلطات الإسرائيلية على مطالب الأسرى.
ولفت إلى أن أبرز تلك المطالب كان إلغاء "العقوبات الجماعية" المضاعفة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى، بعد فرار ستة أسرى من سجن جلبوع.
وأشار البيان إلى أن قرار إلغاء الإضراب، جاء بقرار موحد من كافة الأسرى.
والإثنين، قالت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير، إن 1380 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية سوف يشرعون في الإضراب المفتوح عن الطعام بداية من الجمعة المقبل، احتجاجا على عمليات القمع بحقهم، على أن يتبعهم أسرى آخرين لاحقا.
وطالب الأسرى في حينه، بـ"وقف سياسة القمع، والتنكيل، والتنقلات التعسفية، وإنهاء العقوبات المفروضة على مئات الأسرى وإخراج الأسرى المعزولين للأقسام العادية، وعودة الظروف الاعتقالية إلى ما كانت عليه قبل 5 سبتمبر الجاري (قبل عملية الفرار من سجن جلبوع).
وفي 6 سبتمبر الجاري، فرّ ستة أسرى فلسطينيون من سجن "جلبوع" شديد الحراسة شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن.
وأُعيد اعتقال أربعة منهم الجمعة والسبت الماضيين، فيما تبحث قوات الأمن الإسرائيلية عن مناضل يعقوب نفيعات، وأيهم فؤاد كممجي.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4650، بينهم 40 أسيرة، ونحو 200 قاصر، إضافة إلى 520 أسيرا إداريا (دون تهمة أو محاكمة)، وذلك حتى 6 سبتمبر الجاري، وفق بيان لنادي الأسير.