أقر مجلس الوزراء برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، العمل بالمبادئ العشرة للخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات، والاستناد عليها في عمل الحكومة وخططها وبرامجها خلال المرحلة المقبلة.
وقال الشيخ محمد بن راشد أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة مقبلة على تطورات وإنجازات كبرى وهي تدخل الخمسين القادمة، متسلحة بطاقات أبنائها وعقولهم والقيم والمبادئ التي نشأت عليها منذ تأسيسها، حيث حددت لها مساراً واضحاً للمرحلة المقبلة.
ووجه الشيخ محمد بن راشد في بداية الاجتماع باعتماد جميع الوزارات والمؤسسات الاتحادية الالتزام بمبادئ الخمسين، مضيفاً أنه "مسار استراتيجي لجميع فرق العمل في الدولة".
وتمثل المبادئ العشرة مرجعاً لجميع المؤسسات في دولة الإمارات لتعزيز أركان الاتحاد وبناء اقتصاد مستدام، وتسخير جميع الموارد لمجتمع أكثر ازدهاراً، وتطوير علاقات إقليمية ودولية لتحقيق مصالح الدولة العليا ودعم أسس السلام والاستقرار في العالم. وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام).
واستعرض مجلس الوزراء خلال جلسته آليات تطبيق البرنامج الوطني الاتحادي لدعم القطاع الخاص "نافس" والذي يأتي ضمن الحزمة الثانية من "مشاريع الخمسين" الهادفة إلى دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق نقلة تنموية نوعية في دولة الإمارات، حيث يضم البرنامج الوطني 13 مبادرة وبرنامج لتحقيق مستهدف استيعاب 75 ألف مواطن في القطاع الخاص خلال السنوات الخمس المقبلة، بمعدل 15 ألف وظيفة سنوياً.
ووجه الشيخ محمد بن راشد خلال الاجتماع بالعمل على توحيد الجهود في القطاع الحكومي والخاص لتسريع تنفيذ المشاريع وترجمتها ميدانياً.
من جانب آخر اعتمد مجلس الوزراء سياسة حوكمة البحث والتطوير الهادفة إلى إرساء منظومة وطنية للبحث والتطوير توحد توجهات الدولة وجهودها لبناء اقتصاد مبني على المعرفة، وذلك عبر رسم خطة موحدة وواضحة لمنظومة البحث والتطوير في الدولة، بالإضافة إلى العمل على جذب الخبرات والمواهب المتخصصة، وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للعلوم والتكنولوجيا والبحث
والتطوير.