أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دعم بلاده للجهود الدولية الرامية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وأن إحلال السلام في اليمن أولوية للمملكة، مع احتفاظها بحق الرد على هجمات الحوثيين.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الوزير السعودي مع نظيره النمساوي ألكسندر شالينبيرغ بالرياض، قال فيصل بن فرحان "كنا واضحين، وقلنا إن لدينا شكوكا حيال الاتفاق النووي مع إيران، ونحن نشعر بقصور في عمليات التفتيش. نريد أن يكون هناك اتفاق بخصوص الملف النووي الإيراني".
واعتبر الأمير أن الاتفاقات الموجودة فيها عيوب كثيرة، سواء على مستوى التغطية أو على مستوى النقاط الأساسية.
وشدد فيصل بن فرحان على ضرورة أن تستجيب إيران بمزيد من الإيجابية، وأن تكون هناك اتفاقات مستدامة، وعلى أن يبقى برنامج إيران النووي سلميا.
وأضاف "يجب أن يكون هناك شعور بالاطمئنان أيضا من هذه الشكوك والتهديدات التي يمكن أن تشكلها إيران".
ومن جانبه، قال وزير خارجية النمسا، الذي يزور الرياض، إن الاتحاد الأوروبي يلعب دورا فاعلا في نقل الرسائل المتبادلة بين واشنطن وطهران خلال المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
وأضاف شالينبيرغ "بدأ الأمر بمفاوضات عصيبة وصعبة. وفي الوقت الحالي، لا نشعر بالتفاؤل كما كان الأمر من شهور ماضية".
واعتبر شالينبيرغ أن من الأمور المتفق عليها ألا تملك إيران سلاحا نوويا، وألا يكون هناك سباق نووي في المنطقة.
وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية السعودي أن إحلال السلام في اليمن أولوية للمملكة، وأن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على أي هجمات تتعرض لها من الحوثيين.
وقبل نحو أسبوع، أعلنت جماعة الحوثي استهداف منشآت حيوية سعودية، في حين ذكرت وزارة الدفاع السعودية أنها اعترضت صاروخا باليستيا، وأن عملية الاعتراض تسببت في تناثر الشظايا بمدينة الدمام، مما أسفر عن إصابة طفلين وتضرر 14 منزلا.
وجاء ذلك بالتزامن مع تسلم الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ مهامه ليكون رابع مبعوث أممي إلى اليمن، الذي استهل عمله بالقول إنه سيبذل كل ما بوسعه للإسهام في تحقيق السلام.