قام الرئيس التونسي، قيس سعيد، مساء السبت، بجولة في شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة حيث التقى عددا من المواطنين واستمع إلى مشاغلهم، ملمحا إلى إمكانية تعديل دستور البلاد.
وأكد سعيد على "احترامه للدستور وللإجراءات مع إمكانية إدخال تعديلات على النص الدستوري بما يستجيب لتطلعات الشعب صاحب السيادة ويكفل له ممارسة حقوقه والتعبير عن إرادته والعيش بكرامة في وطن حر".
وأشار الرئيس التونسي، وفقا لبيان صدر من الرئاسة، إلى أنه سيتم الإعلان عن الحكومة في أقرب الآجال وأن العمل متواصل لاختيار الأشخاص الذين بإمكانهم تحمل الأمانة بكل مسؤولية.
وتطرق سعيد إلى دستور العام 2014، قائلا "أحترم الدستور لكن يمكن إدخال تعديلات على النص".
واعتبر أن "الشعب سئم الدستور والقواعد القانونية التي وضعوها على المقاس، ولا بد من إدخال تعديلات في إطار الدستور".
وأردف "الدساتير ليست أبدية ويمكن إحداث تعديلات تستجيب للشعب التونسي لأن السيادة للشعب ومن حقه التعبير عن إرادته".
وأظهرت صور نشرتها صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك سعيد يتجول في الشارع بينما كان هناك حشد يلقي عليه التحية ويردد النشيد الوطني، قبل أن يتوقف الرئيس للتحدث لوسائل الإعلام.
وكان سعيد، أستاذ القانون الذي انتخب رئيسا نهاية 2019، قد أعلن تفعيل فصل دستوري يخوله اتخاذ تدابير في حال وجود "خطر داهم مهدد لكيان الوطن وأمن البلاد واستقرارها"، وأقال رئيس الحكومة وعلق عمل البرلمان 30 يوما في مرحلة أولى ثم مدد تعليقه لاحقا.