قال الأكاديمي المثير للجدل بآرائه المتناقضة عبد الخالق عبد الله، إن قطر هي الرابح الأكبر مما يجري في أفغانستان، بسبب علاقاتها بحركة طالبان، وتحصد بذكاء نتائج حواراتها مع الحركة.
وأشار في تغريدة له إلى أن أي نجاح تحققه الدوحة، هو نجاح للدبلوماسية الخليجية التي تقود العمل السياسي العربي اليوم، مهنئا القطريين على هذا النجاح.
وأرفق عبد الله بالتغريدة لقاء لولوة الخاطر، مساعدة وزير الخارجية القطري، مع محطة "سي أن أن" الأمريكية.
وكانت الخاطر قالت خلال المقابلة إن الاعتراف المبكر بحركة طالبان ليست الخطوة الأكثر حكمة حاليًا، لافتة إلى أن مشاركة بلادها في أفغانستان ليست أمنية وإنما لتسهيل عمليات تشغيل مطار كابول بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
وردا على سؤال القناة عما إذا كانت قطر تثق في طالبان، وإذا كانت هناك مخاوف من نتائج عكسية لهذه الثقة؟ قالت الخاطر "لدينا مخاوفنا ولا شك في أن هذا يحتاج إلى عملية بناء ثقة. اتفقنا جميعا مع شركائنا الدوليين على أن التسرع في الاعتراف بطالبان ليس بالضرورة القرار الأكثر حكمة".
وأضافت المسؤولة القطرية أنه "من المهم جدا أن نبني ونستفيد بشكل جماعي من البراغماتية التي أظهرتها طالبان حتى الآن. طالبان بحاجة إلى المجتمع الدولي، فهي تدرك ذلك ولهذا السبب نحتاج إلى الاستفادة من هذه اللحظة".
واعتبرت لولوة الخاطر أن إغلاق الباب تماما في وجه طالبان لن يكون مفيدا للغاية في هذه الظروف، وأن هناك حاجة للتفكير في طرق أخرى للتعامل مع طالبان من "دون تقويض حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، ومن دون تقويض المعايير الدولية التي نعتمدها بشكل جماعي".
وكانت قطر صرحت بأنها تعمل بشكل متواصل وحثيث مع شركائها الدوليين على إجلاء المدنيين الأفغان، ومواطني الدول الصديقة والصحفيين من أفغانستان بتوفير عبور آمن إلى المطار، ومن ثم نقلهم إلى الدوحة في رحلات خاصة.
ووافقت الدوحة على استقبال 8 آلاف من المتقدمين للحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة الأفغانية وأفراد أسرهم.
وفي أغسطس الماضي، سيطرت حركة طالبان على أفغانستان، بعد انهيار القوات الحكومية وهروب الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى أبوظبي، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أميركي اكتمل نهاية الشهر نفسه.