تتواصل الاشتباكات، الجمعة، بين مقاتلي حركة "طالبان" و"جبهة المقاومة الوطنية" في ولاية بنجشير، شمالي أفغانستان.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مصادر من الجبهة، لم تسمها، قولها إن الاشتباكات بين الطرفين بدأت في وقت متأخر الخميس.
ووصف أحد المصادر، الاشتباكات بأنها "شديدة للغاية"، فيما لم يبلغ عن وقوع قتلى أو مصابين من الطرفين.
وأضاف أن "طالبان تستخدم قوتها الأخيرة للدخول إلى الولاية، لكن الاشتباكات ما زالت مستمرة".
والخميس، أعلنت "طالبان" سيطرتها على نقاط تفتيش استراتيجية في الولاية، بعد يومين من الاشتباكات مع الجبهة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجبهة فهيم دشتي، إن "طالبان فقدت 40 من عناصرها، وأصيب 35 آخرون، في اليومين الأخيرين من الاشتباكات".
وأضاف دشتي، في رسالة مصورة لوسائل الإعلام: "طالبان لم تدخل حتى كيلومترا واحدا داخل وادي بنجشير".
ولم يصدر من "طالبان" تعقيب على ما أورده متحدث الجبهة، حتى الساعة 12: 15 (تغ).
ومنذ أسبوعين، يستمر القتال المتقطع بين "طالبان" والجبهة، حيث حشدت الحركة قوات تابعة لها في الولاية ومحيطها، خلال الفترة الماضية.
وبنجشير، مسقط رأس أحمد شاه مسعود، أحد أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي في أفغانستان بين 1979 و1989، وقتل قبل يومين من تفجيرات 11 سبتمبر 2001.
وبعد سيطرة "طالبان" على أفغانستان، أعلن أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، مواصلة النضال ضد "طالبان"، واتخاذه خطوات عملية بهذا الصدد.
وانضم إلى أحمد مسعود، أمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني السابق، الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لأفغانستان، بعد استقالة الرئيس أشرف غني.
كما انضم إليه آلاف الجنود من الجيش الأفغاني، الذي انهار بعد انسحاب القوات الأمريكية وسقوط كابل في يد "طالبان".
وسيطرت "طالبان" على أفغانستان، خلال 10 أيام، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية أغسطس الماضي، فيما لم تتمكن بعد من السيطرة على بنجشير.