أفادت مصادر أمنية أفغانية، الثلاثاء، بأن مسلحي حركة طالبان سيطروا على غالبية ولاية "فراه" غربي البلاد، بينها عاصمة الولاية التي تحمل الاسم ذاته.
ونقلت قناة "طلوع" الأفغانية، عن مصادر ـ لم تسمها ـ قولها إن "غالبية ولاية فراه باتت تحت سيطرة حركة طالبان"، لافتة أن مسلحي الحركة تمكنوا من الاستيلاء على مقر حكومة الولاية ومركز الشرطة الرئيسي.
وتعد عاصمة ولاية فراه، سابع عاصمة محلية تقع تحت سيطرة طالبان خلال الأيام الخمسة الماضية.
اجتماع حول أفغانستان في الدوحة
سياسيا، انطلق اليوم الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة اجتماع الترويكا الدولية حول أفغانستان لبحث آخر تطورات الملف الأفغاني في ظل التحولات الأخيرة المتسارعة على الأرض، وسط هجمات وتقدم لافت لحركة طالبان في محاور عدة في أفغانستان.
وقال عضو في وفد طالبان أن وفد الحركة سيجتمع للحسم في مسألة المشاركة من عدمها في اجتماع الترويكا الدولي، بينما قالت مصادر حكومية أفغانية إن رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله سيشارك في الاجتماع اليوم.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة للضغط على حركة طالبان، لوقف عملياتها العسكرية وللتفاوض من أجل تسوية سياسية.
وأضافت الخارجية، في بيان، أنه وخلال عدة جولات من اللقاءات على مدى 3 أيام سيقوم ممثلون عن دول في المنطقة وعن منظمات دولية بالضغط من أجل خفض العنف ووقف إطلاق النار والالتزام بعدم الاعتراف بحكومة تصل للسلطة بالقوة.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الأفغان هم المسؤولون عن الدفاع عن بلدهم، بينما تواصل حركة طالبان تقدمها في شمالي أفغانستان وتتوعد باقتحام العاصمة كابل.
وجاءت التصريحات الأميركية على لسان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي الذي قال إن حركة طالبان حققت تقدما على الأرض، مضيفا أن واشنطن ستواصل دعمها للقوات الأفغانية من خلال الغارات الجوية، وقال إن القوات الأفغانية تتمتع بالقدرات العسكرية لإحداث فارق على الأرض.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قرر سحب القوات الدولية من أفغانستان. وأرجأ خلفه جو بايدن الموعد النهائي للانسحاب لبضعة أشهر، إلا أن القوات الأميركية والأجنبية ستغادر بحلول نهاية أغسطس الجاري.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أوضحت إدارة بايدن أن واشنطن ستحافظ على "دعمها" الحكومة في كابل، خصوصا في ما يتعلق بالتدريب العسكري، لكن بالنسبة إلى بقية الأمور، على الأفغان أن يقرروا مصيرهم.
ومنذ مايو الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات