غادر راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي ورئيس حزب النهضة الإسلامي مستشفى كان قد دخله في وقت سابق يوم الأحد، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد أزمة سياسية كبيرة.
وقاد الغنوشي، الذي يملك دورا مؤثرا في البلاد منذ عقد، معارضة الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد الأسبوع الماضي بالسيطرة على السلطات الحاكمة وإقالة رئيس الوزراء وتجميد عمل البرلمان وسارع بوصفها بأنها انقلاب.
وأكد مستشاران للغنوشي (80 عاماً) لوكالة رويترز مغادرته المستشفى، لكنهما لم يوضحا المشكلة الصحية التي يعاني منها.
وكان الغنوشي قد دخل مستشفى لمدة أسبوع الشهر الماضي للعلاج من فيروس كورونا.
وقال أحد المستشارَين "بعد ساعات في المستشفى العسكري، عاد الغنوشي إلى بيته وهو بخير الآن".
وعانت حركة النهضة من القمع إلى أن تفجرت ثورة 2011 التي أتت بالديمقراطية، وأصبحت منذ ذلك الحين أقوى حزب سياسي، ودعمت ائتلافات حكومية متعاقبة، وساهمت في الاتفاق على دستور عام 2014.
لكن عوامل منها الركود الاقتصادي وتردي الخدمات وتصور عام باتساع نطاق الفساد قد أثرت على نسب التأييد للحزب، ويبدو أن إعلان قيس سعيد في الأسبوع الماضي يحظى بتأييد واسع النطاق، بحسب رويترز.
ويواجه الغنوشي الذي نقل لمستشفى لفترة وجيزة قبل أيام استياء داخل النهضة بخصوص تعامله مع الأزمة الحالية، وخياراته الإستراتيجية منذ انتخابات 2019.
ويرى أعضاء بارزون في حركة النهضة الأزمة الحالية بأنها أكبر تحد تواجهه الحركة منذ عام 2011، ودعا عدد متنام من أعضاء الحركة الغنوشي إلى الاستقالة. وكان الغنوشي قد أرجأ اجتماعا لمجلس شورى الحركة يوم الجمعة.