كشف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن تعرض بلاده لهجوم بمسيّرات إيرانية، العام الماضي.
وبسؤال الملك عبد الله من مذيع الشبكة الأمريكية عن أثر خروج إيران من الاتفاقية النووية، وتحذيره السابق مما أسماه بـ"الهلال الشيعي"، قال: "أود أن أوضح هنا أنني عندما تحدثت عن الهلال الشيعي، قصدت الهلال الإيراني من وجهة نظر سياسية".
وعام 2004، حذر العاهل الأردني خلال حديثه مع أحدى الصحف الأمريكية من خطر تشكل "الهلال الشيعي".
وأضاف: "نحن في الأردن ندعو للحوار والتقدم إلى الأمام دائما، بدلا من النظر للأمور بعين الريبة وخلق المزيد من التحديات (...)".
واعتبر أن "برنامج إيران النووي يؤثر على إسرائيل كما يؤثر على الخليج".
ومضى: "لقد شهدت التكنولوجيا الباليستية تطورا ملحوظا؛ حيث رأينا أثرها على القواعد الأمريكية في العراق، كما شهدنا أثر الصواريخ الموجهة إلى السعودية من اليمن، وإلى إسرائيل من خلال سوريا ولبنان إلى حد ما".
وأردف: "إذا انحرف أحد الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل عن مساره، فإنها تصل إلى الأردن، لذا فإن لدينا هذه التخوفات".
وتناول في حديثه "زيادة في حالات الهجوم السيبراني على الكثير من بلداننا، وقد ارتفع عدد الاشتباكات المسلحة على حدودنا إلى ما كان عليه في خضم الحرب على داعش تقريبا".
وقال : "مع الأسف، تعرض الأردن للهجوم من طائرات مسيّرة إيرانية الصنع كان علينا التعامل معها".
وعن توقيتها، لفت إلى أن "ذلك كان خلال العام الماضي تقريبا وهي في تصاعد"، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص.
وشهدت العلاقات الأردنية الإيرانية قطيعة كبرى استمرت قرابة عقدين من الزمان، بعد دعم الأردن للعراق في حربه ضد إيران في ثمانينيات القرن الماضي.