انتقد المستشار القانوني والقضائي محمد بن صقر الزعابي، ما وصفه بـ" أسوأ وضع حقوقي تشهده الإمارات" وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى الثامنة لأكبر محاكمة سياسية في تاريخ الدولة، والتي عرفت إعلامياً بقضية "الإمارات 94".
وقال الزعابي في تسجيل مصور نشره على حسابه بتويتر"، إن ذكرى محاكمة الإمارات94 التي تصادف الثاني من يوليو تمرّ، والإمارات في أسوأ وضع حقوقي رغم البهرجة الكبيرة التي تطغى على المشهد".
وأضاف "مرت سنوات عجاف أكلت الأخضر واليابس من حقوق أهل الإمارات وكرامتهم.. ماتت خللاها علياء عبدالنور مقيدة في سريرها دون شفقة رغم المناشدات الدولية الكثيرة التي طالبت بالإفراج عنها".
وتابع المستشار القانوني في حديثه قائلاً: "رحلت آلاء الصديق غريبة بعيدة عن أهلها وبلدها وهي تبحث لهم عن العدالة والأمان بعد أن سحبت منهم جنسياتهم وتم تجريدهم من حقوقهم".
وأردف بالقول: "بقيت أمينة العبدولي في سجون أبوظبي بعيدة عن أطفالها الخمسة رغم انقضاء فترة حكمها منذ فترة طويلة، وبقي الأستاذ المربي عبدالله الحلو أكثر من أربع سنوات في سجنه، بعد انتهاء حكمه في اعتقال تعسفي غير أخلاقي".
وواصل: "بقي عبدالواحد ثلاث سنوات بعد انتهاء حكمه في اعتقال تعسفي انتقامي، وعوقبت عوائل المعتقلين صغيرهم وكبيرهم، وحرموا وأوذوا وسحبت جنسيات العشرات منهم ومن أسرهم وحرموا من العمل والدراسة ولاحقتهم الأجهزة الأمنية في كل مناحي حياتهم".
وأعرب المستشار القانوني في ختام حديثه، عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في الإمارات التي تحتفل اليوم بمرور خمسين عام على اتحادها، بالتوقيع على اتفاق "الخزي والعار" مع الكيان الصهيوني الغاصب".
وأكد أن الإمارات بذلك العمل، "بدأت تفقد هويتها وتتخلى عنها بالتدريج وتفقد عمقها وعلاقتها الطيبة مع العالم العربي والإسلامي والشعوب، بسبب مواقفها المعادية والمحاربة لخيارات الشعوب.. متسائلاً: "متى يفيق أصحاب العقول والحكمة ويقولون للظلم ولهذا التخريب الممنهج.. كفى!