شيع آلاف من المواطنين القطريين والمقيمين، مساء اليوم الأحد (27/6/ 2021) جثمان الراحلة الإماراتية آلاء الصديق إلى مثواها الأخير في مقبرة مسيمر بالعاصمة القطرية الدوحة بعد تعنت سلطات أبوظبي استقبال جثمانها وعائلتها لدفنها في وطنها.
وحضرت حشود كبيرة الصلاة على جثمان الراحلة الإماراتية #آلاء_الصديق في مسجد مسيمر بالدوحة، قبل أن تتجه تلك الحشود والجموع الغفيرة إلى حمل جثمانها الطاهر إلى مثواه الأخير في مقبرة مسيمر القريبة من المسجد.
ووثقت عدسات الإعلام والناشطين، صورة جثمان الراحلة الإماراتية آلاء الصديق، برفقة عائلتها، قبل دفنها في مثواها الأخير، وذلك بعد رفض أبوظبي الإفراج عن والدها المعتقل في سجونها محمد عبدالرزاق الصديق، لإلقاء النظرة الأخيرة على ابنته، ودفنها في مسقط رأسها.
كما أظهرت الصور والتسجيلات المصورة، توافد المئات من القطريين والمقيمين إلى مكان الدفن والتشييع في مشهد يجسد عظمة ومكانة الراحلة آلاء الصديق التي تعرضت للظلم في موطنها الأول بل ونفيت منه ليس لشيء وإنما بسبب حبها لأبيها ودفاعها عن معتقلي الرأي المسجونين ظلماً وعدواناً في سجون أبوظبي القمعية.
وأمس السبت، وصل جثمان الراحلة آلاء الصديق، ابنة المعتقل في سجون أبوظبي الدكتور محمد الصديق إلى العاصمة القطرية الدوحة، لمواراتها هناك حيث يقيم بقية أفراد أسرتها، الذين أجبرتهم أبوظبي على الهجرة بعد سلسلة المضايقات والانتهاكات، التي كان أبرزها سحب الجنسية الإماراتية عنهم.
وتوفيت آلاء السبت الماضي جراء إصابتها في حادث سير قرب أكسفورد، مما أثار موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المغردون عن تعازيهم لوفاتها المفاجئة، مشاركين كتاباتها وكلماتها في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وكانت آلاء تشغل حتى لحظة وفاتها منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة القسط لحقوق الإنسان في لندن، المعنية بمعتقلي الرأي في الخليج.
ونشطت آلاء في الدفاع عن والدها معتقل الرأي في سجون أبوظبي منذ 2012، وشاركت في فعاليات عدة فضحت فيها انتهاكات حقوق الإنسان في أبوظبي، واضطرتها لتخرج منفية خارج بلدها.