طالب "مركز الإمارات لحقوق الانسان" (منظمة حقوقية)، المجتمع الدولي بضرورة التدخل لإنهاء معاناة معتقلي الرأي في أبوظبي حيث كشفت شهادات موثقة بتعرضهم للتعذيب الممنهج داخل المعتقلات.
وقال المركز في بيان لها، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، إن "أثر التعذيب لا يُنسى ويترك في النفس أثرًا مُوجعًا لكل من عانى أو لا يزال يعاني منه داخل السجون في أبوظبي".
واتهم المركز، "سلطات أبوظبي بتجاهل كل المناشدات الحقوقية التي طالبتها بالكشف عن السجون والتحقيق بالانتهاكات التي تحدث داخلها ولا تزال ترفض تقديم عدد حقيقي للمعتقلين داخل سجونها".
وأضاف المركز" في سجن الرزين المعروف بغوانتانامو الإمارات يقبع المعتقل خليفة ربيعة، والتي انتهت محكوميته كاملة منذ يوليو 2018 وما تزال السلطات في أبوظبي تتجاهل كل المناشدات بالإفراج عنه.
وذكر المركز ايضاً، بمعاناة المعتقلة أمينة العبدولي التي ما تزال قيد الاعتقال في سجن الوثبة بأبوظبي وكيف تم تعذيبها ما أدى لإصابة عينها اليسرى ومنعها من تلقي العلاج المناسب.
كما اتهم المركز الحقوقي، سلطات أبوظبي بتجاهل كل الدعوات بالسماح للأكاديمي معتقل الرأي محمد عبدالرزاق الصديق والد الناشطة الإماراتية الراحلة آلاء الصديق، بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، حيث سيتم دفنها بعيدا عن وطنها".
ومنذ سنوات وأبناء وبنات الإمارات الأحرار لا يزالون خلف أسوار الجحيم في سجون أبوظبي القمعية، يواجهون أبشع أنواع الانتهاكات وصنوف التعذيب والمعاناة وسوء المعاملة التي تمارسها أجهزة أمن الدولة بحق معتقلي الرأي.
ولا يقتصر الأمر على معاناة معتقلي الرأي داخل السجون، بل يتواصل التنكيل ضد أبنائهم في الدولة، بشكل كامل وينتهك جميع المواثيق والقوانين الدولية لحقوق الإنسان، وهو شكل من أشكال العقاب الجماعي للمعتقل وعائلته.