انتقد مقال نشره موقع ناشونال إنترست (National Interest) الأميركي قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بسحب العديد من أصول الدفاع الجوي الأميركية من دول عربية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه إذا لم يتمكن حلفاء أميركا بالمنطقة من الاعتماد على التكنولوجيا الأميركية للدفاع الجوي والدعم، فقد يلجؤون إلى خصومها للقيام بذلك.
وتقول كاتبة المقال محللة السياسة الأمنية في مركز واشنطن العاصمة مايا كارلين إن هذه التغيرات تعكس تحولا كبيرا في سياسة إدارة بايدن تجاه الشرق الأوسط، حيث تهدف إلى إعادة توجيه تركيزها نحو الصين وروسيا.
وأضافت أن هذه الانسحابات المرتقبة من أراضي السعودية والعراق والكويت والأردن تأتي في وقت تتصاعد فيه الهجمات التي تشنها المليشيات الإيرانية في أنحاء المنطقة؛ ففي العراق استخدمت الفصائل المدعومة من إيران الصواريخ والطائرات المسيرة لمهاجمة الأصول والأفراد العسكريين الأميركيين باستمرار على مدار العام الماضي، كما نفذت نحو 45 هجوما منذ يناير الماضي، وأظهرت هجمات هذه المليشيات الأخيرة تطورا متزايدا في أسلحتها وقدراتها.
كما كثف الحوثيون وتيرة هجماتهم التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في السعودية واليمن، ولم يفد الضغط الدولي لإنهاء الصراع واتفاق السلام الذي اقترحه السعوديون، بل واصل الحوثيون هجومهم على مأرب، وفي أوائل الشهر الجاري ضرب صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون محطة وقود في المحافظة؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 مدنيين.
وفي الوقت الذي يبدو فيه وكلاء إيران أكثر جرأة في عملياتهم، يوجه البيت الأبيض البنتاغون لتقليل الدعم الدفاعي الأميركي لبعض الحلفاء الإستراتيجيين، ويركز على استعادة الاتفاق النووي مع إيران، على حد تعبير الكاتبة.