أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين، الثلاثاء، عدم انحيازها إلى طرف في "الصراع المؤسف" باليمن، متمنية لهذا البلد العربي وشعبه "الخير والوحدة والخروج من الصراع".
جاء ذلك على خلفية تحفظات من أطراف يمنية وعربية على لقاء جمع، الأحد، القائم بأعمال "حماس" في اليمن، معاذ أبو شمالة، مع محمد علي الحوثي، أحد القادة البارزين في جماعة الحوثيين.
وثمّن أبو شمالة، خلال اللقاء، مبادرة أطلقتها جماعة الحوثي لدعم الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، وقال: "نشعر بالأخوة والراحة في اليمن، وهذا يدل على حب الشعب اليمني لفلسطين و(المسجد) الأقصى".
وقالت "حماس"، في بيانها، إن تصريحات "أبو شمالة"، "حول النصر والتحرير لا يُقصد منها إلا تحرير القدس وفلسطين".
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا بين الحوثيين، المدعومين من إيران، والقوات الحكومية، المسنودة بتحالف عربي، تقوده الجارة السعودية.
وأضافت: أي تصريح أو موقف أو تصرف يُفهم منه أنه انحياز لأي طرف أو تدخل من الحركة في الصراع المؤسف في اليمن هو موقف شخصي لا يعبر عن الحركة وقيادتها.
وأعربت عن تقديرها "لوقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل محطات جهاده ونضاله، وكان آخرها وقوفه الأخوي الصادق معنا في معركة سيف القدس".
و"سيف القدس" هو اسم أطلقته فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على مواجهة عسكرية مع إسرائيل، استمرت 11 يوما وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو الماضي.
وأكدت "حماس" وقوفها "مع كل أبناء الشعب اليمني الشقيق"، متمنية لليمن وشعبه "الخير والوحدة والخروج من الصراع".
وبقوة السلاح، تسيطر جماعة الحوثي على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر 2014.
وأودت الحرب المستمرة في اليمن بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.