كشف موقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكي، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن قررت محو "اسم" اتفاق التطبيع بين كل من أبوظبي والمنامة مع الاحتلال الإسرائيلي، في الاتصالات الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية.
واستعرض الموقع، ما قال إنه فحوى اثنتين من رسائل البريد الإلكتروني الداخلية لوزارة الخارجية توضحان بالتفصيل للموظفين أنه لن يشار إلى الاتفاق باسم "أبراهام"، إنما سيكون "اتفاقيات التطبيع" وحسب، دون ذكر سبب لهذا التوجه.
ونقل الموقع عن مصدر مطلع في إدارة بايدن، أن الخارجية الأمريكية، أزالت الاسم أيضا من نقاط الحديث والوثائق والبيانات والاتصالات الرسمية، مضيفا أن كبار مسؤولي الوزارة كانوا "حذرين" جدا بشأن شرح قرار السياسة، وسعوا إلى إبقائه هادئا.
وظهرت شائعات عن هذه السياسة لأول مرة في أوائل أبريل الماضي، عندما ضغط مراسل وكالة "أسوشيتد برس" على المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، ليصرّح علنا بالاسم الرسمي للاتفاق، وقد انزعج برايس في البداية قبل أن يسميها على مضض "اتفاق أبراهام".
وفي أغسطس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تسمية الاتفاق، الذي وصفه بـ"التاريخي"، مشيرا إلى أنه أراد أن يطلق اسمه الشخصي عليه، "لكن الصحافة لن تتقبل ذلك".
ووقعت أبوظبي وتل أبيب في سبتمبر 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما، برعاية أمريكية، وأعقب الاتفاقية، اتفاقيات تعاون في كافة المجالات تقريبا، ومنها الرياضة والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والسياحة وقطاع الطيران، فيما تبادلت وفود من البلدين الزيارة.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من أبوظبي و"طعنة" في ظهر الشعب الفلسطيني.