في سابقة "مخزية" هي الأولى من نوعها بالوطن العربي وفي تجاهل لدماء الشهداء الـ281 الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي بقصفه الوحشي الأخير على قطاع غزة غالبيتهم من الأطفال والنساء، إمارة دبي تفتتح معرضا تذكاريا خاصا بالهولوكوست في "متحف معبر الحضارات"
وعبّر سفير العدو الصهيوني لدى أبوظبي، إيتان نائيه، خلال زيارته المعرض، عن مخاوفه من "ليلة كريستال" جديدة بسبب تزايد معاداة السامية في العالم.
وقال نائيه، الذي عُيّن سفيرا لدولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الإمارات بعدما وقع الجانبان، العام الماضي، اتفاقا لتطبيع العلاقات، إن إقامة المعرض في العالم العربي أمر "ملفت".
وصرح لدى زيارته المعرض التذكاري بأنه "من كان ليحلم قبل 70 أو 80 عاما بأن سفيراً إسرائيلياً وسفيراً ألمانيا سيجلسان معا هنا، في بلد عربي، خلال زيارة لمعرض تذكاري خاص بالهولوكوست".
لكن نائيه حذر من الهجمات المعادية لليهود التي سجلت بعد الأعمال العدائية الأخيرة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ودان قادة كثر، بينهم الرئيس الأميركي، جو بايدن، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أعمال الاقتتال التي أعقبت العنف الدامي الذي سُجّل هذا الشهر.
وقال سفير الإحتلال "بعد غزة، أين أصبحنا؟ نحن في لحظة "ليلة الكريستال" تُهاجم فيها المعابد ويهاجم فيها اليهود بعنف مجددا في شوارع أوروبا".
و"ليلة الكريستال" أو "ليلة الزجاج المحطم" هو الاسم الذي أُطلق على الهجمات التي شنتها عصابات نازية، ليل التاسع إلى العاشر من نوفمبر 1938، على متاجر وبيوت ومصالح ومعابد يهودية في سائر أنحاء ألمانيا وتخللها نهب هذه الأماكن وتحطيمها وإحراقها.
وتابع سفير الاحتلال: "نرى صعودا جديدا للوجه القبيح لمعاداة السامية في شوارع أوروبا وأماكن أخرى، ثم نأتي إلى هنا، إلى بلد عربي.. إلى معرض خاص بالهولوكوست".
والمعرض المقام في "متحف معبر الحضارات" في دبي، جاء بعد أيام من انتهاء العدوان الإسرائيلي في غزة، والذي أسفر عن 254 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 1948 مصابا، فضلاً عن تضرر 1800 وحدة سكنية وتدمير 184 برجاً ومنزلاً، وعدد من المصانع والمرافق الاقتصادية.