قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن قيادة الإمارات تتبنى موقفا معاديا لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وذلك تعليقا على إعلان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد الاستعداد للعب دور في جهود السلام بين الفلسطينيين ودولة الاحلال الإسرائيلي.
وكان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد أبدى استعداد الإمارات/ خلال اتصال هاتفي أجراه بالرئيس المصري للعب دور في جهود السلام بين الاحتلال والفلسطينيين، والانضمام إلى المساعي المصرية لتعزيز وقف إطلاق النار في غزة وتهدئة التوترات بين الجانبين، التي أنهت 11 يومًا من القتال في غزة يوم الجمعة.
وحسب الصحيفة البريطانية، فإن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة محاولة نادرة من جانب الإمارات لدعم غزة – وهي منطقة لم يكن لها فيها تأثير يذكر تقليديًا والتي لطالما كانت معادية لقيادتها.
وسيكون أيضًا اختبارًا للمواقف الفلسطينية تجاه اتفاقية تطبيع العلاقات بين "الإمارات وإسرائيل" والتي قادت العديد من الدول العربية الأخرى إلى أن تحذو حذو أبوظبي.
وقال مسؤول في حماس في لبنان طلب عدم نشر اسمه للصحيفة: “نعم صحيح أن هناك مصلحة مشتركة في التحدث معهم (المصريون) نعتقد أن هذا سيستمر، لكننا لا نعتقد أن الإماراتيين لديهم أي شيء حقيقي يقدمونه”.
من جانبه، قال الدكتور إتش إيه هيليير الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: “دور مصر كان حاسمًا في التوسط لوقف إطلاق النار كان مختلفًا هذه المرة هو أن البعض في واشنطن قد فوجئوا به، ربما لأنهم اعتقدوا أن الضجيج الخاص بهم حول اتفاقيات التطبيع المبجلة مع الإماراتيين والبحرينيين”.
وبدأ، فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار برعاية مصرية بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، تبعه وصول وفد من الاستخبارات العامة المصرية إلى قطاع غزة الجمعة، ومشاورات مع القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله، السبت.
وأسفر العدوان على الأراضي الفلسطينية منذ 13 أبريل الماضي عن 280 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، فضلا عن تضرر 1800 وحدة سكنية وتدمير 184 برجا ومنزلا، وعدد من المصانع والمرافق الاقتصادية.