قال مركز الإمارات لحقوق الانسان، السلطات الإماراتية تتجاهل المطالب الحقوقية بتقديم أرقام حقيقية لعدد المعتقلين داخل سجن الرزين المعروف بـ "غوانتانامو الإمارات" لسوء سمعته والانتهاكات التي تحدث بداخله.
ويصنف المركز الدولي لدراسات السجون في العالم، سجن الرزين الصحراوي في الإمارات ضمن السجون العشرة الأسوأ عالميا، حيث يتم الزج بالمعارضين والنشطاء وإخضاعهم لأشكال متعددة من التعذيب الممنهج بطرق وحشية ومروعة.
وأشار مركز الإمارات في هذا الشأن، إلى أن بعض القوانين في الإمارات كقانون مكافحة الإرهاب تحمل تعريفاتٍ وعبارات فضفاضة تُفسّر على هوى السلطات لمعاقبة النشطاء والتضييق عليهم وتعريضهم لمحاكمات جائرة والإخفاء القسري.
وتابع :"اعتقال النشطاء والحقوقيين والمعارضين في الإمارات ليس نهاية المطاف! بل يتزامن مع حملةٍ من التشويه واتهامهم بالعمالة وتهديد استقرار البلاد، لتمنح الأجهزة الأمنية غطاءً وذريعة لقمعهم".
ومع استمرار السلطات منع الصحافة المستقلة واعتقال الأصوات المعارضة، باتت الإمارات في مرتبة متدنية، حيث احتلت المرتبة الـ 131 من بين 180 دولة حسب مؤشر الصحافة العالمي لعام 2021 الذي أعدته منظمة مراسلون بلا حدود.
ولفت المركز إلى أن "انقضاء فترة محكوميتك في الإمارات لا يعني بالضرورة خروجك من السجن" مشيرة إلى أن "معتقلو الرأي رغم انقضاء فترة محكومياتهم إلا أن السلطات ما زالت ترفض الإفراج عنهم ومنحهم حقهم في الحرية".
وفي وقت سابق، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن حرمان المعتقلين في الإمارات لسنوات طويلة، بعد انتهاء أحكامهم يظهر ازدراءً صارخاً لسيادة القانون، مشيرة إلى أن لهؤلاء الرجال جميعهم حياة وعائلات ليعودوا إليهم.