قالت هيئة البث العبرية "مكان" إن 78% من الصواريخ التي أطلقت من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، خلال 11 يوماً، سقطت في دولة الاحتلال الإسرائيلي في إطار العدوان الذي شنته الأخيرة على القطاع.
ويشير ذلك إلى أن القبة الحديدية تمكنت من منع 22% فقط من صواريخ المقاومة الفلسطينية، لا 90% كما أعلنت تل أبيب خلال المعركة.
ونقلت "مكان" عن مصادر عسكرية، يوم الجمعة، قولها: إن ضرب المنظومة الصاروخية في قطاع غزة لم يكن كافياً لتحقيق إنجاز، مضيفة أنه "تم قصف مئات منصات الإطلاق والخلايا المشغلة لها، غير أنه كان يتعين إيجاد حلول أكثر نوعية ونجاعة".
ورأت المصادر أنه "لا بد أن تؤدي عملية حامي الأسوار إلى تغيير في أساليب عمل جيش الدفاع في القطاع من أجل الحفاظ على هدوء وردع لمدة طويلة".
وقال مراسل هيئة البث الإسرائيلية للشؤون العسكرية، إيال عاليما: إنه "أطلق خلال الحملة 4360 قذيفة من القطاع، بينها حوالي 3400 سقطت في إسرائيل".
ورجحت المصادر العسكرية أن خلفية التصعيد مع حماس، بالإضافة إلى الأحداث في الحرم القدسي وباب العامود والشيخ جراح، وإلغاء الانتخابات الفلسطينية، كان الفارق الضئيل الذي فاز به يحيى السنوار في قيادة حماس بالقطاع، مما حدا به إلى الإثبات أنه يقود خط ما يوصف بالمقاومة.
ورجحت المصادر العسكرية أن "يرتفع عدد القتلى في صفوف حماس مع إخراج جثث الذين قتلوا في العملية ضد الأنفاق في القطاع".
كما أشادت المصادر بـ"عمل الحاجز التحت أرضي المحيد بالقطاع، حيث تم إحباط 10 أنفاق هجومية بفضله".
ومنذ 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ من جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة "إسرائيل" ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين في تهجير قسري.
وتصاعد التوتر في قطاع غزة بشكل كبير بعد إطلاق "إسرائيل" عملية عسكرية واسعة فيه، منذ 10 مايو الجاري، تسببت بمجازر ودمار واسع في المباني والبنية التحتية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بـ"إسرائيل"، عن استشهاد 274، بينهم 70 طفلاً و40 سيدة و17 مُسنّاً، فيما أدى إلى إصابة أكثر من 8900، منهم 90 صُنفت إصاباتهم شديدة الخطورة.