قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الخميس، إن وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية قد يبدأ الجمعة.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة على المفاوضات بين الطرفين، لم تسمّها، قولها إن "وقف إطلاق النار قد يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الجمعة".
وأضافت أن "المسؤولين المصريين تمكنوا من إحراز تقدم في المفاوضات مع قيادة حماس"، وفقا لمسؤولين أمريكيين وأجانب، لم تسمهم.
ونقلت عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف بشكل سري بأنه اقترب من الانتهاء من تحقيق أهدافه (من الحرب على قطاع غزة)".
وأشارت الصحيفة أن "الإدارة الأمريكية تتوقع تنفيذ وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، ما لم تحدث أي اشتباكات غير متوقعة قد تطيح بالمفاوضات"، بحسب مسؤول أمريكي لم تسمه.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن "هناك آلية قائمة لوقف إطلاق النار والمسألة الوحيدة هي التوقيت"، وفقا للصحيفة.
لكنه أشار أن "هناك مخاوف من أن حركة "الجهاد الإسلامي"، قد تصعد الموقف حتى بعد اتفاق الجانبين على وقف إطلاق النار من حيث المبدأ".
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنها تواصلت مع البيت الأبيض لكنه "امتنع عن التعليق" على تصريحات المسؤول الأمريكي.
وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تغريدة على "تويتر"، إن بلاده تتوقع خفضا للتصعيد في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.
والأربعاء، توقع القيادي البارز في حركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، أن يكون هناك "خلال يوم أو يومين" وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ومنذ 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.
وازداد الوضع توترا في 10 مايو الجاري، بشن إسرائيل عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في غزة، أسفر حتى صباح الخميس، عن 228 شهيدا، بينهم 64 طفلا و39 سيدة، بجانب 1626 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
فيما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.