أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، فجر الأربعاء، توجيه ضربة صاروخية كبيرة باتجاه تل أبيب وبئر السبع وسط وجنوب إسرائيل.
وقالت "القسام"، في بيان، إنها قصفت مدينتي تل أبيب وبئر السبع، ومطار "بن جوريون" الإسرائيلي، بأكثر من 210 صواريخ من العيار الثقيل.
وكشفت "القسام"، أن الضربة الصاروخية استُخدمت فيها لأول مرة صواريخ من طراز SH85، تيمناً بالقائد العسكري فيها "محمد أبو شمالة" الذي اغتالته إسرائيل خلال الحرب على غزة عام 2014.
ولم تذكر "القسام" تفاصيلًا حول الصواريخ الجديدة أو مداها، لكن جرت العادة أن يكون الرقم المرفق لاسم الصاروخ يمثل مداه بالكيلومتر.
وأوضحت أن هذه الضربة تأتي "رداً على استئناف العدو لقصف الأبراج المدنية"، مضيفة أن "القادم أعظم".
ولفتت أن الضربة شملت صواريخ أخرى من طراز A120، M75، J80، J90، فيما استهدفت بئر السبع المحتلة بصواريخ من عائلة "سجيل".
ورصد تسجيلات مصورة على مواقع التواصل، سماء قطاع غزة وهي تنير بوابل كثيف جداً من الصواريخ، تزامناً مع إعلان "القسام".
وأطلقت بطاريات منظومة "القبة الحديدية" الدفاعية الإسرائيلية، عدداً من الصواريخ المضادة في محاولة لاعتراض الصواريخ.
وفي وقت لاحق، أعلنت كتائب القسام، أنها عاودت قصف حقل صهاريج "كاتسا" في عسقلان (جنوب إسرائيل) بـ 20 صاروخاً من طراز Q20.
وقالت إن النيران اشتعلت في الحقل، فيما لم ينشر الجيش الإسرائيلي تعقيباً فورياً على ذلك.
ومنذ مساء الإثنين، يتواصل تصعيد عسكري وميداني في قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي شن الغارات على مناطق عدة بمحافظات قطاع غزة، فيما ترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ.
ووفق إحصائية رسمية، أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد 35 فلسطينياً، بينهم 12 طفلاً و3 سيدات، و233 إصابة، حتى الساعة 03: 30 بعد منتصف ليل الأربعاء .