بدأت اليوم الثلاثاء (16|9)، أعمال "مؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية" في الرياض، الذي ينظمه معهد الدراسات الدبلوماسية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث في دبي بمشاركة معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية.
ودعا الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية السعودي في في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، بحضور وزراء ومسؤولي دول مجلس التعاون الخليجي، إلى التصدي للمخاطر والتحديات التي تحيط بدول الخليج العربي وإتباع منحى متعدد الجوانب لمواجهتها وإنجاز تعاون إقليمي ودولي لاحتواء الصراعات المتفجرة والتصدي لظاهرة الإرهاب.
وأضاف إن هذا المؤتمر يعقد في ظل ظروف حرجة ومخاطر جمة تحيط بالمنطقة لاسيما وهي تعيش ظروفا بالغة الخطورة وتحديات كبيرة لم تشهدها منطقتنا من قبل من تفاقم الأزمات السياسية وتفكك البنية الاقتصادية وانهيار الأمن وسلطة القانون في عدد من دول المنطقة وانتشار الإرهاب بجميع أشكاله والحركات المسلحة المتطرفة.
أما في الشأن الخليجي، فقد أكد أن دول مجلس التعاون تبنت عددا من المشروعات المشتركة لتعزيز التعاون والتكامل مجال العمل الأمني المشترك من بينها إنشاء القيادة العسكرية الموحدة وإنشاء الشرطة الخليجية حماية للمجتمعات الخليجية من كافة الجرائم وإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الدفاعية والأمنية والإستراتيجية وهي روافد تعمل على دعم المؤسسات الوطنية المختصة لدعم الأمن والاستقرار في بلادنا.
وشدد على أن منظومة العمل المشترك لدول الخليج العربية ورغم الأشواط البعيدة التي قطعتها في المجالات تحتاج إلى الارتقاء بها إلى ما يحقق طموح قياداتنا لما فيه خير شعوبنا لتكون هذه المنظومة الدرع الحصين لمواجهة جميع المخاطر التي تتعرض لها دولنا.
وتطرق نائب وزير الخارجية إلى الشأن العراقي ، الذي قال أنه أخذ "منحى سياسة التهميش والإقصاء وإذكاء روح الطائفية والتبعية كانت سببا جوهريا في تردي الأوضاع وفقدان الأمن"، مشيرا إلى الدعم السعودية تجاه الأشقاء في العراق بتقديمها 500 مليون دولار من أجل المساعدات الإنسانية للشعب العراقي.
وفي الشأن اليمني، فقد أكد على تردي الأوضاع، والأوضاع المقلقة التي يقوم بها "الحوثي" من تهديد صريح للدولة اليمنية وتعطيل المسيرة السياسية والتنموية وما يشكله من خطر ليس على اليمن وحده بل على كل دول المنطقة وفي هذا الإطار ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع المتردية في اليمن
وأضاف نائب وزير الخارجية السعودي انه في خضم التحديات الإقليمية لا ننسى أن أزمة الملف النووي الإيراني تشكل هاجسا وتحديا كبيرا لأمن واستقرار منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص وللأمن والسلم الدوليين وندعو إلى ضرورة تعاون إيران الكامل مع مجموعة "5+1 " في سبيل الوصول إلى حل شامل.