قالت الرئاسة اليمنية، إن وجود الإمارات في بعض الجزر اليمنية، وإنشاء قواعد عسكرية لم يكن وفق اتفاق مع رئيس اليمن الشرعي الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً.
جاء ذلك، في تصريحات لمدير مكتب الرئاسة عبد الله العليمي خلال مؤتمر صحفي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، نظمه برنامج "اليمن في الإعلام الدولي" التابع لمركز صنعاء للدراسات.
وأوضح مدير مكتب الرئاسة اليمنية، أن العلاقة بين الحكومة اليمنية والإمارات أخذت أبعادًا مختلفة من الانسجام والتقارب والتباين في بعض المواقف.
وأشار إلى أن ذلك يعود لخلاف في المقاربات، وصلت أحيانًا للاختلاف الكلي، دون أن يوضح طبيعة الخلافات.
ولفت إلى أنه أحد الأشخاص الذين مثّلوا نقطة ارتباط بين الرئاسة اليمنية والقادة الإماراتيين، معبّرًا عن أمله في تحسّن وتطور العلاقات بصورة أكبر.
على الصعيد، قال مسؤول يمني، مساء الجمعة، إن "الإمارات تسير أفواجا من السياح الأجانب إلى أرخبيل سقطرى" جنوب شرقي اليمن.
وقال مختار الرحبي مستشار وزارة الإعلام، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "أصبحت محافظة سقطرى مستباحة من قبل الإمارات التي خططت للسيطرة عليها منذ سنوات".
وأضاف "أصبحت (الإمارات) اليوم هي المتحكم الأول في سقطرى.. حتى الوفود السياحية تأخذ إذن الدخول إلى سقطرى من الإمارات".
وتابع "الإمارات تسير أفواجا من السياح الأجانب في تعد واضح على السيادة اليمنية"، دون تفاصيل أخرى.
ولم يصدر تعليق من قبل الإمارات حول تصريح الرحبي ومدير مكتب الرئاسة اليمنية.
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي، منذ يونيو 2020 ، بعد مواجهات مع القوات الحكومية، بدعم مباشر من أبوظبي.
وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى "تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه، من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خصوصا ميناء عدن الاستراتيجي"، فيما تنفي أبوظبي مثل هذه الاتهامات.
والإمارات تشارك بصورة رئيسية في التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يواجه الحوثيين، دعما للقوات الحكومية منذ مارس 2015.
وعلى الرغم من إعلان الإمارات نهاية 2020 أنها ستسحب قواتها بسبب مخاوف من استهدافها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية، لكن المراقبون يؤكدون أن أبو ظبي استمرت في أنشطتها التخريبية في اليمن وذلك من خلال نهب موارد اليمن النفطية، والسيطرة على موانئ ومطارات اليمن البحرية الهامة، وحقول النفط والغاز كما هو الحال في منشأة بلحاف أكبر منشأة نفطية غازية في اليمن ومطار الريان الدولي، وجزيرة ميون اليمنية غربي البلاد.